قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن شوارع مصر الآن أصبحت سريعة الاشتعال، مشيرة إلى أن آلاف الإخوان مسلحون بالهراوات ومرتدون الخوذات يقفون على أهبة الاستعداد للدفاع عن مرسي، كما أن استخدام الأسلحة النارية أصبح أكثر شيوعا من جميع الأطراف وسط تفجر موجة جديدة من الاحتجاجات وتحذير الأزهر من حرب أهلية. وأضافت الصحيفة: "بعد مرور أول عام على الانتخابات الرئاسية في مصر، فشلت صناديق الاقتراع في الوفاء بالوعود الانتخابية"، ونقلت الصحيفة عن ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، أن بيان الجيش والذي صرح خلاله ضمنيا بالتدخل إذا خرجت الأمور عن السيطرة، كان حافزا لنشطاء المعارضة لتكثيف نشاطهم. فيما قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن مصر بها أكبر المظاهرات ضد حكم مرسي، وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن الاشتباكات الدامية في جميع أنحاء البلاد والتي خلفت سبعة قتلى بما في ذلك الطالب الأمريكي في الإسكندرية، تزيد من التوقعات بمزيد من العنف، كما أن احتشاد الملايين إلى الشوارع زاد من الشعور بأن البلاد على وشك الانزلاق في الهاوية، وتابعت الصحيفة أنه رغم تعهدات المعارضين والمؤيدين بأنهم يعتزمون أن تكون المظاهرات سلمية، إلا أنها قد تنزلق إلى أعمال عنف، خاصة إذا التقى الفريقان عند القصر الرئاسي. وقالت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية إن الذكرى الأولى لتولي مرسي تأتي وسط موجة من المظاهرات المؤيدة والمناهضة له واشتباكات عنيفة بين المعسكرين قُتل فيها ثمانية أشخاص منذ بداية الأسبوع، لكن الأحداث الكبرى لم تبدأ بعد، فالمعارضة المتمثلة في حركة "تمرد" تمكنت من جمع توقيعات تفوق ما حصل عليه مرسي في الانتخابات الرئاسية بعشرة ملايين، وتخطط لتنظيم مظاهرات واسعة النطاق للإطاحة بمرسي بسبب سياساته الاستبدادية وسط استمرار "جوع" المصريين. وذكر "راديو فرنسا الدولي"، في تقرير له، أن الملايين يخرجون ليتحدوا مرسي في الذكرى السنوية لتوليه الرئاسة، ووصف التقرير 30 يونيو بأنه رحلة محفوفة بالمخاطر تجتازها مصر حيث تصاعدت وتيرة العنف مؤخرا ضد الإخوان ومقراتهم وسط آمال بأن تنجح المظاهرات في إسقاط النظام، ووصف التقرير الإقبال على حملة تمرد بأنه غير مسبوق، وأضاف التقرير أن مصر تشهد انفجارا من الغضب قد يستمر حتى بداية شهر رمضان، وتابع التقرير أن السبب الرئيسي لهذا الغضب هو لا مبالاة الرئيس مرسي الذي يعين أعضاء الأخوان ممن لا يتحلون بالكفاءة في المناصب الرفيعة.