أصابت المصالح الحكومية بكفر الشيخ، حالة من الشلل، بعد إغلاقها من قبل المتظاهرين الرافضين لحكم الإخوان، والمطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة. في الحامول، يغلق المتظاهرون مجلس المدينة بالجنازير، وعلقوا اللافتات على باب المجلس المطالبة برحيل النظام، ورددوا الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان، وطالبوا الرئيس بالتنحي. وشكل المتظاهرون مجلسا لإدارة المظاهرات والاعتصام لحين تحقيق أهداف الثورة. وأغلق المتظاهرون مبنى الإدارة التعليمية و"التموين"، وقاموا بطرد الموظفين من مكاتبهم. وانطلقت مسيرات في كفر الشيخ بهتافات "انزل يا سيسي.. مرسي مش رئيسي"، وتجمع المئات أمام مبنى محافظة كفر الشيخ، مع آذان الظهر، ورددوا هتافات تفيد عدم انتمائهم لأي حزب سياسي، وأنهم خرجوا من أجل إسقاط حكم الرئيس مرسي والإخوان المسلمين، وتحركت المسيرة لتجوب شوارع المحافظة، إذ انضم للمسيرة العشرات في كل شارع. وبمرور المسيرة من أمام قسم شرطة كفر الشيخ، خرج عدد من الضباط وأمناء الشرطة والعساكر وانضموا للمسيرة، ورفعهم المتظاهرون على الأعناق ورددوا هتافات "الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة"، واستمرت المسيرة في الوقوف أمام القسم. ومن ناحية أخرى، قال محمد سلطان، عضو التيار الشعبي ومنسق حملة "تمرد" بمدينة مطويس، إن ثلاثة مسيرات تجمعت من قرى "منية المرشد، وخليج بحري، والجزيرة الخضراء"، للتمركز في ميدان سعد زغلول المواجه لمجلس المدينة، التي يرأسها أسامة الحسيني أحد أقارب سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ، وانضمت للمسيرة الرئيسية مسيرتان قادمتان من ميدان سيدي عامر ومركز شرطة المدينة. وأضاف حاتم أبو جبل، منسق حركة ائتلاف شباب القرى، أن الأهالي الغاضبين والرافضين لحكم الإخوان قطعوا الطريق، ولكن هناك محاولات لفتحه من قبل العقلاء، لأنهم لا يعاقبون المواطنين. وأغلق عشرات المتظاهرين، صباح اليوم، مجلس مدينتي بيلا ودسوق، معلقين لافتات مكتوب عليها "طول ما الدم المصري رخيص.. يسقط يسقط أي رئيس"، ومنع المتظاهرون الموظفين من الدخول، وطالبوا برحيل النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. فيما ألقى المتظاهرون القبض على أحد الموظفين بمجلس المدينة والمنتمي لجماعة الإخوان ومعه صاعق كهربي. وفي سيدى سالم، أغلق المتظاهرون عددا من المصالح الحكومية، واتهم طارق فكري الطربلي، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية بكفر الشيخ، أعضاء التيار الشعبي وحزب الكرامة باستخدام بلطجية لإغلاق مجلس المدينة وطرد الموظفين من مكاتبهم وإغلاق مكاتب البريد والتعدي على محلات التيار الإسلامي. وأضاف الطربلي، أن أصحاب المحلات أغلقوها تجنبا لإراقة الدماء، موضحا أن أمين حزب الحرية والعدالة ببندر سيدي سالم حرر محضرا بمركز الشرطة يتهم فيه أعضاء التيار الشعبي وحزب الكرامة بطرد الموظفين من عملهم بالقوة. فيما غادر أسامة الحسيني، رئيس مدينة مطوبس مكتبه، خوفا من المظاهرات.