قُتل ثلاثة أشخاص اليوم، في قصف بالطيران الحربي على الأحياء المحاصرة في مدينة حمص، والتي تستهدفها القوات النظامية بحملة عسكرية في محاولة للسيطرة عليها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني "استشهد ثلاثة مواطنين هم سيدة وطفلان جراء القصف بالطيران الحربي الذي تعرضت له أحياء حمص القديمة"، مشيراً إلى أن الغارة أدت إلى تدمير أحد المنازل، وأضاف المرصد أن القوات النظامية تقصف بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "أن القوات النظامية السورية تحاول اقتحام الخالدية لكنها لم تتمكن من ذلك بعد". وكان المرصد أفاد بالأمس أن الأحياء المحاصرة منذ أكثر من عام في وسط مدينة حمص، ومنها الخالدية والحميدية وباب هود وبستان الديوان، تتعرض لقصف غير مسبوق بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة. وأفاد مصدر أمني سوري أمس، أن العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص، وهي تزداد وتيرتها بحسب الأولوية والأهمية لتنظيف أحياء في حمص من المجموعات الإرهابية المسلحة، كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة. وقالت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الأسد، أن الجيش السوري النظامي أحرز تقدماً نوعياً جديداً في مدينة حمص وسط اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المسلحة في حي الخالدية وباب هود، وردا على الحملة العسكرية دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالأمس الدول الداعمة له إلى فرض منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة ضد النظام. والجدير بالذكر أن النظام استعاد منذ نحو سنة السيطرة على غالبية أحياء مدينة حمص، ثالث أكبر مدن البلاد، لكنه يحاول منذ ذلك الوقت استعادة معاقل للمقاتلين المعارضين في وسطها.