تقدمت صحيفة تركية موالية للحكومة بشكوى ضد شبكة سي إن إن التلفزيونية الإخبارية الأميركية وصحفيتها البارزة كريستيان أمانبور لتغطيتها أسابيع من تظاهرات نظمت في تركيا، كما أعلن مدير الصحيفة السبت. وقال مولود يوكسيل مدير صحيفة "تقويم" اليومية، الذي قدم الشكوى لدى مكتب مدعي إسطنبول: "قدمنا شكوى الخميس ضد سي إن إن وأمانبور لأنهما حضا الجمهور على الحقد عبر نشر أنباء كاذبة". وتتهم الصحيفة في الشكوى الشبكة بازدراء بهيئات في الدولة عبر استخدام حرية التعبير بطريقة غير مضبوطة، وبإلحاق الضرر بالأملاك العامة عبر حض السكان بواسطة أنباء كاذبة على الانضمام إلى المحتجين". وتأتي هذه الشكوى بعد الانتقادات التي وجهها مسؤولون حكوميون للطريقة التي اعتمدتها وسائل الإعلام الدولية للحديث عن التظاهرات في البلد وقالت إن ذلك يمثل أكبر تحد لحزب العدالة والتنمية منذ وصوله إلى الحكم في 2002. وأعربت شبكة الإذاعة والتلفزيون البريطانية بي بي سي الاثنين، عن مخاوفها على إثر حملة أطلقها رئيس بلدية أنقرة مليح غوكجيك على شبكة "تويتر" ضد مراسلتها في تركيا سيلين جيريت متهما إياها بالتجسس لحساب بريطانيا. وقال مدير دائرة الأنباء العالمية في البي بي سي، بيتر هوروكس في بيان إن "البي بي سي قلقة للغاية من الحملة المتواصلة للسلطات التركية الرامية إلى تشويه سمعة البي بي سي وتخويف صحافييها". ويتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان باستمرار، وسائل الإعلام الدولية بنشر أنباء كاذبة حول التظاهرات بعد التدخل العنيف لقوات الأمن في 15 يونيو ضد تجمع أشخاص بشان مشكلة بيئية تتمثل في مشروع لإزالة حديقة جيزي في إسطنبول. وبحسب أردوغان، فإن حركة الاحتجاج التي أوقعت أربعة قتلى ونحو ثمانية آلاف جريح في الأسابيع الأخيرة، هي "من صنع خونة وشركائهم الأجانب".