قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق، إن دعوة عبدالمحسن سلامة الموجهة إلى وزير الداخلية لزيارة النقابة أحدث له نوعا من الصدمة، مضيفا: "لا أستطيع استيعاب الموضوع هل لم يشرح أحد للنقيب والمجلس فكرة تداعيات اقتحام النقابة التي ما زالت متداولة حتى الآن وما زالت سيفا على رقابنا؟" على حد قوله. وتابع قلاش، ل"الوطن" قائلا: "نعم قابلت وزير الداخلية لأطالبه بمزيد من الحريات على خلفية القضايا التي رفعها ضد بعض الصحف والصحفيين وطالبته بتوسيع نطاق الحريات، لكن دعوته لزيارة النقابة في ظل أزمة اقتحامها عار لن نقبله وجريمة لا تقل عن جريمة اقتحام النقابة". وأوضح "قلاش" أن نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة ومجلس النقابة الحالي أخذوا قرارا بإعادة إرسال البلاغات التي تقدمنا بها ضد وزير الداخلية نحمله فيها مسؤولية اقتحام النقابة للتأكيد على استمرار النقابة في التحقيق في هذه القضية، الأمر الذي لا يستقيم مطلقاً مع ما حدث اليوم من توجيه هذه الدعوة. ونوه نقيب الصحفيين السابق بأن دعوة سلامة لزيارة وزير الداخلية أمر فوق الخيال ولا يصدق، لافتا إلى أن قضية اقتحام النقابة لم تكن اعتداء على النقيب السابق وعضوي المجلس فحسب بل اعتداء على كرامة جميع الصحفيين. وشدد قلاش على أنه "لو تخاذلنا الآن في الحصول على حقنا فلن تتهاون الأجيال المقبلة في الدفاع عن هذا الحق"، متسائلاً: "لا أعرف هل هذه الدعوة خرجت برغبة مجلس النقابة أم بمبادرة شخصية من النقيب عبدالمحسن سلامة أم من الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد لأن في النهاية نقابتنا مؤسسة لا تحتاج إلى ولي أمر لإدارتها ولكنها هي صاحبة الرأي في هذا الأمر". ونوه النقيب السابق بأن فكرة كرامة النقابة ليست موضوع "إنشا" ولكنه تكوين المهنة والنقابة وتراثها الذي يجب أن نحافظ عليه، مشيرا إلى أن "هذه الدعوة في ظل اقتحام النقابة وتلفيق القضايا لنا وخلال عام وقوفنا أمام المحاكم ليس دفاعا عن كرامة أشخاص بل من أجل استرداد كرامة نقابتنا". وتابع قلاش قائلا: "الحوار مع كل أجهزة الدولة مشروع لكن لكل حادث حديث، فكان يمكن ذلك لو أن هناك بادرة من الداخلية لمعالجة الأمر، لقد هنأت عبدالمحسن سلامة وكلنا ظهير للنقيب والمجلس لكنهم في النهاية مسؤولون عن الجمعية العمومية وإرادتها".