يحيى قلاش نقيب الصحفيين يتلو بيان أجتماع الصحفيي رفض أي تدخل أجنبي.. تغليظ عقوبة الاعتداء علي الصحفيين لجنة من مجلس النقابة والحكماء لإدارة الأزمة قلاش : الادعاء بأن «الصحفيين» فوق القانون كذب صريح أكدت نقابة الصحفيين إصرارها علي إقالة وزير الداخلية باعتباره المسئول الأول عن اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة يوم الأحد الماضي.. كما أكدت النقابة في بيانها أمس عقب اجتماع الصحفيين والذي تلاه كارم محمود عضو مجلس النقابة علي وجوب تقديم اعتذار من الدولة المصرية علي غرار ما تم في أزمة اعتداء بعض الضباط علي المحامين. وقررت النقابة منع نشر اسم وزير الداخلية في الصحف والاكتفاء بنشر صورة سلبية له «نيجاتيف»، وصولا إلي مقاطعة كافة اخبار وزارة الداخلية. وشددت النقابة علي رفض تصريح الخارجية الامريكية وأي تدخل أجنبي في شأن الصحافة أو الشعب المصري معربة عن ترحيبها بتضامن عدد من المؤسسات العربية والدولية المهتمة بحرية الصحافة والاعلام مع موقف النقابة. إدارة الأزمة وقررت النقابة تشكيل لجنة من مجلس النقابة وحكماء المهنة لإدارة الازمة وطالب بيان النقابة عقب الاجتماع الذي حضره آلاف الصحفيين أمس بالافراج عن جميع الصحفيين المحبوسين في قضايا الرأي والنشر، واستصدار قوانين تغلظ عقوبة الاعتداء علي الصحفيين ونقابتهم، واصدار قانون لمنع الحبس في قضايا النشر وسرعة إصدار القانون الموحد للإعلام. كما دعا بيان النقابة الصحف والمواقع الاليكترونية إلي تثبيت لافتات لرفض حظر النشر وتقييد الصحافة، إضافة إلي مطالبة مجلس النواب بوضع إطار لحظر النشر، ودعوة القنوات الفضائية للتصدي للهجوم والتشويه الذي تتعرض له النقابة، ومحاولات إثارة الفتنة بين جموع الصحفيين وبين الشعب المصري. وأعرب بيان النقابة عن رفض التلويح بأية اتهامات قانونية ضد نقيب الصحفيين واعتبار ذلك نوعا من الضغط غير المقبول. ووجهت النقابة الدعوة إلي تنظيم مؤتمر عام للصحفيين يوم الثلاثاء المقبل تمهيدا لتنظيم اضراب كما دعت نواب الشعب وخاصة الصحفيين منهم إلي تقديم طلبات احاطة للحكومة. أخطر الأزمات من جانب آخر، أكد يحيي قلاش نقيب الصحفيين أن النقابة تواجه حاليا واحدة من أخطر الأزمات التي واجهتها النقابة علي مدار 75 عاما منذ انشائها .. حيث اقتحمت قوات الأمن مبني النقابة لأول مرة منذ 75 سنة متعمدة إهانة كرامتنا وكسر إرادتنا.. واضاف الأخطر في هذه الأزمة أن من افتعلها اختار تصعيدها حتي النهاية دون اعتذار ودون محاسبة لمن ارتكب الخطأ اختار خطابا تحريضيا وتصعيديا ضد النقابة ناسيا انها نقابة الشعب .. متجاهلا عن عمد أن الصحفيين شرفاء ووطنيون ..وأنهم اختاروا طوال تاريخهم الانحياز لكل قضايا الوطن والشعب ..هذه النقابة ملك لشعب مصر، هذه النقابة ملك لجمعيتها العمومية ، الجمعية هي التي تنتخب المجلس.. والجمعية هي صاحبة القرار. وأوضح قلاش أن اجتماع الصحفيين يأتي في لحظة فارقة يواجهون فيها تحدياً مصيرياً يهدد مهنتنا وحريتنا وكرامتنا ويسئ لبلدنا الذي نعتز به جميعاً. وأضاف أن وزارة الداخلية ارتكبت جريمة غير مسبوقة في حق النقابة والقانون والدستور، عبر تنفيذ عملية اقتحام استهدفت انتهاك حُرمة النقابة وترويع الصحفيين ، بدخول نحو 40 عنصراً أمنياً مسلحاً، وقام أحد العناصر الأمنية بالاعتداء علي أحد أفراد أمن النقابة بالضرب، وألقوا القبض علي زميلين. وجاء الاقتحام الأمني ليمثل مخالفة صريحة للمادة 70 من قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970، والتي تنص علي أنه «لا يجوز تفتيش مقار نقابة الصحفيين ونقاباتها الفرعية أو وضع أختام عليها إلا بمعرفة أحد أعضاء النيابة العامة وبحضور نقيب الصحفيين أو النقابة الفرعية أو من يمثلهما». وشدد قلاش علي أن القول بأن الصحفيين يريدون أن يصبحوا «فوق القانون» أو «دولة داخل الدولة»، كذب صريح، وأضاف: لسنا إلا مواطنين نخضع لسيادة القانون كغيرنا، ولكن الازمة لا تتعلق بنا كأفراد بل بضمانات ممارسة مهنتنا التي يجب أن تكون محصنة من تجاوز ايه سلطة ومستقلة عن التهديد والترهيب، لكي تكون قادرة علي أداء دورها في تقديم المعرفة، وكشف الحقائق، وخدمة القضايا الوطنية، ومواجهة الفساد بشتي صوره وأشكاله. وقال قلاش ان كل الاجراءات التصعيدية مفتوحة حتي حل الازمة للحفاظ علي كرامة المهنة ودفاعا عن حرية الصحافة والصحفيين. وفي نهاية الاجتماع أعلن قلاش ان النقابة ستعلن قائمة سوداء لأعداء حرية الصحافة. وأشار جمال عبدالرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين إلي أن الازمة بدأت منذ يوم 15 أبريل عندما استقبلت النقابة مجموعة من المواطنين للتظاهر ضد نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية تحت مسمي مظاهرة يوم الارض لتبدأ الداخلية تصفية حسابها مع النقابة في يوم تحرير سيناء وتلقي القبض علي 46 صحفيا ومصورا تهمتهم الوحيدة متابعة الأحداث وعبر عبدالرحيم عن استيائه لما حدث. وقال خالد ميري عضو مجلس النقابة إن ما حدث يعد سابقة أرجعت إلي الاذهان انتهاكات سيادة القانون وهذا لم يحدث منذ إنشاء النقابة منذ 75 عاما.