حلَّقت صباح اليوم ست طائرات هليكوبتر استكشافية من طراز "أباتشي" فوق سماء مدن القناة وسيناء، وظهرت قريبة من الأرض لدرجة أن أصواتها أصابت المواطنين بالذعر فخرجوا من شُرُفات المنازل لاستطلاع الأمر، وظلت الطائرات تحلق بطول جبل عتاقة والمناطق الوعرة وعلى المجرى الملاحي لقناة السويس بمدن القناة الثلاث، وعلى الحدود التي تربط مدن القناة وسيناء، وعلى معدية كوبري السلام بالإسماعيلية، ثم اتجهت لسيناء. وأكد شهود عيان من سيناء أن الطائرات حلَّقت فوق جبل الحلال والطرق السريعة بوسط سيناء وكذلك المناطق الجبلية، وفوق المؤسسات الأمنية والأكمنة لاسيما كمينَيْ الريسة ووادي فيران ومعسكر الأمن المركزى بالأحراش، ومنطقة بئر لحفن ومدن الشيخ زويد والعريش ورفح، ثم عادت مرة أخرى لمحافظة السويس بعد مرور 15 دقيقة لتمشيط نفس المناطق السابقة. وكشف مصدر عسكري أن تكثيف جولات الطائرات اليوم يأتي وفق الخطة الأمنية التي وضعتها القيادة العسكرية لتأمين البلاد قبل وأثناء تظاهرات 30 يونيو، تحسبا لأعمال تخريبية أو إرهابية، ولمنع تسلل الجهادين من سيناء للقاهرة أو من غزةلسيناء. وأوضح المصدر أن القوات المسلحة أخذت تحذيرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من قيام عملية إرهابية قريبا في سيناء مأخذ الجد، لاسيما أن إسرائيل طالبت رعاياها من قبل بترك سيناء وحذرت من أعمال إرهابية قبل مذبحة رفح، التي راح ضحيتها 16 جنديا مصريا، ب48 ساعة.