بات مستقبل فريق الكرة الأول بنادى الزمالك فى مهب الريح بعد إصرار عدد كبير من اللاعبين على الرحيل سواء الذين تنتهى عقودهم مع نهاية الموسم الحالى أو حتى التى تمتد عقودهم لمواسم أخرى، بسبب غموض موقف مسابقة الدورى الممتاز، فضلا عن عدم استقرار الأوضاع داخل النادى لعدم حصولهم على مستحقاتهم المتأخرة، بالإضافة إلى الوضع السياسى فى مصر الذى دفع عددا كبيرا منهم للتفكير فى الرحيل إلى الخليج. البداية كانت مع إبراهيم صلاح الذى وقع لفريق العروبة السعودى، وعرض التنازل عن 50% من مستحقاته المالية عن الموسم الجارى كنوع من الوفاء لصالح ناديه الذى وصفه بأنه كان صاحب الفضل الأول عليه وفى الشهرة التى وصل إليها بجانب انضمامه لمنتخب مصر والحصول على صفة اللاعب الدولى. وأكد «صلاح» أن عقده مع الزمالك بقيمة 450 ألف جنيه لم يحصل منها سوى على 90 ألف جنيه فقط طوال الموسم الحالى، ورغم ضعف العقد والمقابل المادى الضعيف الذى يتقاضاه فإنه لم يفتعل مشكلة واحدة طوال السنوات الخمس التى لعب فيها فى صفوف الزمالك قادما من المنصورة. وأوضح لاعب الزمالك الدولى أنه عرض على مسئولى النادى إمكانية تنازله عن نصف مستحقاته المالية عن الموسم الحالى على أن يتقاضى النصف الآخر من المستحقات خلال الفترة المقبلة بعدما وقع رسميا لفريق العروبة السعودى الصاعد حديثا للدورى مقابل 350 ألف دولار لمدة موسم واحد فى صفقة انتقال حر وحصل على مقدم عقد بقيمة مائة ألف دولار. وكشف «صلاح» عن رفضه فكرة بعض زملائه بالفريق بتقديم شكوى ضد النادى فى لجنة شئون اللاعبين لحفظ حقه فى المستحقات المتأخرة، وخوفا من عدم منحها إياه بعد توقيعه للعروبة السعودى، ولكنه رفض مؤكدا أنه يكن كل التقدير للزمالك ولما منحه إياه من شهرة ونجومية ولن يشكوه مهما حدث، وأعلن عن نيته التنازل عن نصف مستحقاته. وعلى النقيض استعجل البوركينى عبدالله سيسيه مهاجم الفريق الشكوى التى تقدم بها لدى «فيفا» لفسخ عقده لعدم حصوله على مستحقاته، بعدما تلقى اللاعب أكثر من عرض خليجى، خصوصا أن الدورى فى مصر تم تجميده وبدأ يفكر فى الرحيل خوفا على حياته. أما محمد إبراهيم فرفض كل الضغوط التى تعرض لها عن طريق المقربين من رئيس النادى للاستمرار فى صفوف الفريق رغم تلقيه أكثر من عرض أوروبى للرحيل، وأكد اللاعب أنه سيفسخ عقده فى حالة عدم موافقة الإدارة على رحيله، خصوصا أنه لا توجد مباريات فى الوقت الحالى لغموض موقف النشاط الكروى فى مصر، وذلك على الرغم من إغرائه بزيادة قيمة عقده للتراجع عن الرحيل. من جانبه كلف أحمد سمير، الظهير الأيمن، بعض وكلاء اللاعبين للبحث له عن عرض احتراف فى الخارج بعدما وصلت العلاقة بينه وبين إدارة ناديه لطريق مسدود، وتمسكه بمليونى جنيه سنويا فيما يتمسك الزمالك بمنحه مليونا و600 ألف جنيه شاملة الضرائب. ويسافر «سمير» اليوم «الجمعة» إلى بلجيكا حيث يستغل وجوده هناك فى البحث عن عرض بالدورى البلجيكى للعودة إليه مرة أخرى.