بدأت القوى السياسية، والشعبية فى دمياط اعتصاما مفتوحا فى ميدان الحرية، أمس الأول، عقب انتهاء خطاب الرئيس محمد مرسى، وأكدوا أنهم مستمرون فى الاعتصام إلى حين سقوط النظام. ورصدت «الوطن» الليلة الأولى من الاعتصام، وبدأ المعتصمون ليلتهم بهتافات «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«أيوه بنهتف ضد المرشد وبنهتف ضد الإخوان»، «أنا فى المنصورة صامد ضد المحظورة، ومن دمياط صامد ضد العياط». وزيّن الثوار تمثال الدكتورة عائشة عبدالرحمن «بنت الشاطئ» بالورود، اعتزازا وتقديرا لدورها العلمى والأدبى، وفخرا لأبناء دمياط. وعلى دقات الطبول، ونغمات المزمار هتف المحتجون هتافاتهم المناهضة للرئيس، وجماعته للمطالبة بإسقاط النظام». ورغم إعلان جماعة الإخوان عن خروج 6 مسيرات من مناطق متفرقة فى دمياط، مساء أمس فإنهم اختفوا عن المشهد السياسى تماما. وشهد ميدان الحرية احتشاد الآلاف من المطالبين بإسقاط النظام، وشارك فى المظاهرات، القوى والأحزاب المعارضة، وشباب الثورة، وصناع الأثاث، وضباط القوات المسلحة المتقاعدون الذين أكدوا للمتظاهرين أنهم سيحمون الميدان ضد أى اعتداء. واستعان المحتجون بالطبول وسيارات النقل، والأغانى الوطنية، ورفع الجميع علم مصر. وحمل المحتجون لافتات كتبوا عليها «هما اثنين ملهمش أمان الصهيونى والإخوان»، و «الإسلام فى قلب المصريين دائما»، وخرجت مسيرات من مختلف قرى، ومراكز دمياط، واحتشدت جميعها فى ميدان الساعة للمطالبة بإسقاط النظام. وقال ياسر المدبولى، أحد المعتصمين، «مرسى كان سببا فى جوعنا، وتشريدنا، وطردنا من شغلنا، صاحب الورشة التى كنت أعمل فيها سرحنا بسبب الخسائر المتفاقمة نتيجة قطع التيار الكهربائى»، وقال محمد زغلول، أحد المعتصمين، «خرجنا ضد مرسى لأنه فاشل، ولم يحقق ما وعد به، كما أنه استهتر بموارد مصر المائية، ولم يتخذ موقفا حاسما من إثيوبيا بعد سد النهضة». وقال محمد الطلخاوى، القيادى العمالى البارز، «يا ريت يا مرسى ما كنت اتكلمت، ولكن خطابك جعلنا نؤكد أننا مكملين ثورتنا، ولا رحيل قبل سقوط النظام»، ووصف سعيد عبدالرازق، ناشط سياسى وحقوقى، خطاب مرسى بأنه بلا قيمة، ولاعلاقة له بالواقع، وقال محمود رجب، صانع أثاث وأحد منظمى الاعتصام، «أنا نزلت أعتصم علشان الدولة اللى حالها وقف، والبنزين والكهربا اللى بقوا كارثة»، واعتبر محمد حمزة، أحد المعتصمين، تهديدات مرسى فارغة المضمون واستنكر خطابه الذى تجاهل ثورة 30 يونيو، وكأن مصر باتت لمرسى وجماعته فحسب. وأثناء خطاب مرسى اختفى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية «الحرية والعدالة، عن ميدان الحرية فى دمياط، الذى اكتظ بالآلاف من أعضاء القوى السياسية والمستقلين ومؤيدى تولى الجيش حكم البلاد.