سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مكرم محمد أحمد: طالبت النقابة بإحالتى للتأديب والتحقيق فيما ذكره «مرسى».. وأتلقى تهديدات من الإخوان «مكرم»: ناصرت صحفيى «الإخوان» فى عهد «مبارك» واسألوا «عبدالقدوس وعبدالمقصود».. ولم أكن ذيلاً للنظام و7 آلاف صحفى يشهدون على عدم صدق كلام الرئيس
قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إنه اندهش كثيراً من ذكر الرئيس محمد مرسى له فى خطابه الأول، مشيراً إلى أن كل ما يملكه هو ما كتبته من 40 سطراً فى جريدة الأهرام، قائلاً: «قدمت أمس مذكرة لمجلس نقابة الصحفيين برئاسة ضياء رشوان نقيب الصحفيين لعرض أعمالى الصحفية على مدار 50 عاماً من العمل الصحفى على لجنة التأديب النقابية». وأضاف فى حواره مع «الوطن»: «أتلقى تهديدات كل يوم من شبكات الإخوان الإلكترونية التى تمارس الإرهاب الفكرى، وأنا أترك الحكم للشعب وللناس، ليعرف من خان وأساء، الرئيس فى خطابه يقول أنصاف الحقائق وهذا يساوى الكذب تماماً». * ما رأيك فيما ذكره الرئيس عنك؟ - أنا مندهش من ذكر اسمى فى خطاب الرئيس مرسى ووضعى على رأس معارضيه وأعدائه، رغم أننى لم أنل ذلك الشرف، فأنا كل ما أملكه قلم وورقة، لأكتب باباً يومياً عبارة عن 40 سطراً بجريدة الأهرام تحت عنوان «نقطة نور»، وقلمى الآن معرض للإرهاب غير المبرر، وأحلل فيه القرارات السياسية للرئيس والإخوان والمعارضة بكل موضوعية، ولم يسبق لى أن وجهت سباباً لأحد، أو وجهت اتهامات لأحد دون دليل، ولم يحدث أن أخذت رشوة طيلة حياتى، حاربت النظام السابق قدر استطاعتى، وعوقبت مرتين، ولا أحب أن أتاجر بهذا، وأعتقد أن واجب الرئيس أن يتحرى الدقة حين يتكلم للناس، أما أن يقول حقائق مغلوطة، فأعتقد أن هذا لا يليق بمنصبه، ومستعد لأن تجرى محاسبتى وسؤالى، وأنا دافعت عن كل الصحفيين الذى وقعوا تحت طائلة النظام السابق، ابتداءً بإبراهيم عيسى، وغيره بمن فيهم صحفيون من الإخوان، لكن المدهش فى الأمر، أن يضعنى الرئيس على رأس القائمة. * ولماذا زج باسمك فى الخطاب؟ - ليس لى علم، كل ما أفعله هو كتابة 40 سطراً كل يوم، ولم أنتقد الرئيس شخصياً وما يدهشنى أكثر أن مستشارى الرئيس يقدمون له معلومات غير صحيحة، فكيف يقول إننى من أتباع النظام السابق، فهذا دليل على أنه لم يقرأ لى حرفاً واحداً، فكتبت عن تزوير الانتخابات وحاربت ضد محاولات توريث جمال مبارك فى ظل جبروت النظام السابق، ولم أكن ذيلاً للنظام وكنت مكروهاً. * وما ردك على حديثه عن طرد الصحفيين لك من نقابة الصحفيين؟ - شىء غريب جداً، 7 آلاف صحفى يعلمون أن ما قاله الرئيس غير صحيح، فأنا لم أُطرد، وهذه كانت أزمة مع عدد قليل من الصحفيين أثناء فترة انتخابى للمرة الثانية وعدت بعدها بعدد أكبر من الأصوات، ويجب حين يتحدث الرئيس أن يقول حقائق وليس كلاماً غير صادق. * وهل ستتخذ إجراءات قانونية حيال ما ذكره؟ - بعد تفكير عميق، قررت ألا أتخذ أية إجراءات قضائية، وقدمت أمس مذكرة لمجلس النقابة لعرض أعمالى الصحفية على مدار 50 عاماً من العمل الصحفى على لجنة التأديب النقابية، لتجرى تحقيقاً لاستبيان مدى صحة قول الرئيس بأننى من ذيول النظام السابق، وإن صح كلامه، فعليها أن تعاقبنى، وإن ثبت عكس ذلك، فعلى الرئيس أن يعتذر لى عن خطئه فى حقى، ولا أحب طريقة البلاغات، أنا أحب أن تبقى القضية مطروحة للناس، أنا لست رجلاً نكرة ولم أكتب بالحبر السرى، ومستعد للمساءلة عن كل حرف كتبته، وحين يقول الرئيس إننى ذيل للنظام السابق، فهو غير صادق وزملائى الإخوان يعرفون ذلك، ومستعد أن أمثل أمام لجنة تأديب للحكم فى كتاباتى، ولا أعتقد أن بلاغاً أمام النائب العام المعين سيفيد كثيراً، بلاغى سيكون للرأى العام وإلى زملائى، سواء كانوا مناصرين للحكم أو المعارضة. * ألا تظن أن كتاباتك الأخيرة سبب فى غضب الرئيس؟ - أنا لم أسب الرئيس ولم أتعرض لشخصه، ومعظم كتاباتى نصائح له ورجاء أن ينجو بالبلاد من الحرب الأهلية والاستقطاب الذى نعيش فيه، وأن يقبل المصالحة الوطنية مع رموز المعارضة من أجل الصالح العام، وما ذكرته فى كتاباتى هو ما أوصى به الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بإجراء مصالحة وطنية خلال أسبوع، وهذا ليس عيباً. * وماذا عن موقفك من الإخوان؟ - أنا ليس لدى أى اتصالات مع نظام الحكم الحالى، وحين كنت نقيباً للصحفيين، ناصرت صحفيى الإخوان واستعدت حقوقهم وساندتهم فى أى ظلم تعرضوا له، واسألوا محمد عبدالقدوس وكيل النقابة، وصلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام الحالى، وأعتقد أننى نجحت فى إنصاف من ظُلموا منهم، وأطالبهم بالرد على حديثى إن كان كذباً، أما بالنسبة للرئيس فإن كان عنده أى اتهامات لى، فعليه أن يتوجه بها للنائب العام. * ما رأيك فى خطاب الرئيس خصوصاً أنه قبل 30 يونيو؟ - كنت أتمنى أن يفتح الخطاب مصالحة وطنية حقيقية، إلا أن الرئيس، قال كلاماً وعكسه، فيريد إشراك الجميع، فى حين أنه توعد الجميع، واعترف بإهداره لحقوق الشباب ممن قاموا بالثورة، ولم يذكر الشباب الذين جمعوا 15 مليون توقيع ضده، فكيف يقول الكلمة وعكسها فى نفس الوقت، فضلاً عن أنه يقول كلاماً غير صحيح، مثل أن الديمقراطيات تقسم المجتمعات، وأقول له إن البلد مقسوم لقسمين، مؤيد وكافر، وأتمنى أن يعيد سياساته فى اتخاذ القرارات وليس التهديد والوعيد المتكرر، والرئيس اعترف بخطأ فى عدم استيعاب شباب الثورة، وعدم اختياره للرجل المناسب فى المكان المناسب، وكنت أتصور أن هذه المقدمة ستقودنا لخطاب أكثر رشداً، ووجدناه يقول إن ما يحدث فى مصر شىء طبيعى، أغلب مقالاتى تدعو الرئيس لعمل مصالحة وضم كل القوى وينهى حالة الاستقطاب الحاد وبدلاً من أن يستمع للنصيحة، وجه إلىّ اتهاماً أمام 90 مليون مصرى دون سند أو دليل، فالرئيس فى خطابه يقول أنصاف الحقائق وهذا يساوى الكذب تماماً. * هل ستشارك فى مظاهرات 30 يونيو؟ - أنا أشارك بكتاباتى، وإذا اضطررت للنزول أمام بيتى سأنزل، وليس لدىّ ما يمنع أن أنزل إن استطعت النزول. * وكيف ترى الحل؟ - الحل لن يكون عبر كلمات الرئيس، الحل يتطلب شجاعة الاعتراف بالخطأ، والإقدام على مصالحة وطنية شاملة، الاستجابة لمطالب الشارع الذى يلح فى تغيير الحكومة وتعديل الدستور وتشكيل حكومة ائتلافية، وإقالة النائب العام المعين، إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لا بد أن يستجيب الرئيس لبعضها حقناً للدماء. * هل تخشى التهديدات؟ - جاءت محاولة اغتيالى من قبل جماعات التكفير والهجرة مرتين ويعرفهم القاصى والدانى، وأتلقى تهديدات كل يوم من العاملين فى شبكات الإخوان الإلكترونية.