دشن عدد من شباب وشابات محافظة الفيوم، اليوم، مبادرة لتقليل نفقات الزواج، في مؤتمر بالحديقة الدولية، بمدينة الفيوم، من أجل مواجهة مشاكل انتشار نسبة العنوسة لدى الفتيات، وزيادة معدلات الجريمة من التحرش والاغتصاب، وكثير من الأمراض النفسية التي تفرضها العادات والتقاليد، والمبالغة في نفقات الزواج. وقالت علا عبدالجواد، منسق عام المبادرة بالفيوم، أن المبادرة تهدف النزول للقرى والنجوع، في محاولة لتغيير ثقافة وفكر المواطنين تجاه المتطلبات الكثيرة في عملية الزواج، وصممنا وثيقة سيتم توزيعها على كبار العائلات بالقرى حتى يتم إقناعهم وتسهيل مهمة إقناع باقي المواطنين بالقرى. وأضافت منسقة المبادرة، أن الهدف من المبادرة أيضا مواجهة المباهاة والتظاهر الاجتماعي، وأن كثير من الغارمات في السجون نتيجة نفقات الزواج، مشيرة إلى أن الكثير من نفقات الزواج ومتطلباته، بداية من مظاهر قراءة الفاتحة، وحفلة الخطبة، واشتراط شبكة باهظة، وتجهيز مسكن الزوجية بالعديد من اللوازم عديمة الفائدة، فضلا عن حفلات الزواج، وما يصاحبها من نفقات خيالية بغرض التباهي. ووضع شباب وشابات المبادرة، "ميثاق شرف"، للزواج بين الشباب والفتيات، تقضي بإلغاء الاحتفال المبالغ فيه بقراءة الفاتحة، وليلة الخطوبة، وما يصاحبها من بذخ زائد، والاتفاق بحضور بسيط من عائلتي الطرفين، والاستغناء عن الشبكة الذهبية والاكتفاء بإثباتها في قائمة المنقولات حفظا لحقوق الزوجة، أو الاتفاق على رمزيتها بما لا يجاوز مبلغ 10 آلاف جنيها، والاكتفاء بما هو ضروري ومفيد في تجهيز مسكن الزوجية من أثاث، كحد أدنى من الغرف، وأجهزة كهربائية، والاستغناء عن ما يسمى ب"النيش"، الذي لا يستفاد منه ولا تطاله يد طوال مدة الزوجية. كما تضمن الميثاق، إقامة ليلة عرس واحدة مشتركة بين العائلتين، والاستغناء عن مظاهر البذخ، والإسراف الشديد من حجز قاعات أفراح عالية التكلفة، ومصاريف الكوافير، والتصوير، والسيارات المبالغ فيها، ووقف العادات السيئة المتعارف عليها بعد الزواج من زيارات كثيرة ومتكررة للعروس، وهو ما يكلف أهلية الزوجة مبالغ طائلة.
