أعلن محققون تابعون للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن العنف المتزايد في سوريا أصبح أقرب إلى حرب أهلية. وقال باولو بينيرو كبير محققي الأممالمتحدة لحقوق الإنسان: "هناك انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تحدث بانتظام في سوريا في إطار العنف المتزايد الذي يحمل في بعض المناطق خصائص الصراع المسلح غير الدولي" وهو التوصيف القانوني للحرب الأهلية. وأوضح في كلمته أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، أن القتال العنيف انتشر إلى مزيد من المناطق السورية منذ تقريره الأخير في فبراير الماضي. واتهم الحكومة والشبيحة الموالون لها بقتل المدنيين والاعتقال القسري وكثير من صور التعذيب، كما اتهم القوات المعارضة بتعذيب وإعدام أفراد القوات الحكومية أو أي ممن يشتبه في دعمهم لهم. وقال إن "لجنة التحقيق غير قادرة على تحديد هوية منفذي المذبحة في هذا الوقت، ومع ذلك ترى أن القوات الموالية للنظام ربما هي المسؤولة عن عديد من حالات الوفاة". واستبعد أن يكون المسلحون المعارضون هم من نفذوا المذبحة لتأجيج الصراع ومعاقبة مؤيدي الحكومة؛ حيث إن من الصعب عليهم الوصول إلى أماكن الجريمة. غير أن فريق بينيرو لم يستبعد أن تكون جماعات أجنبية تساند المقاتلين المعارضين للنظام هي المسؤولة عن المذبحة التي وقعت في 25 مايو الماضي.