أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن العنف في سوريا يتخذ منحى خطيرا بتنامي الهجمات الطائفية، ويؤكد أن طرفي النزاع يمارسان العنف، ويحمل القوات الحكومية المسؤولية الأكبر في أحداث الحولة التي راح ضحيتها الكثير من المدنيين. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن محققين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قولهم :"إن العنف في سوريا آخذ في الخروج عن السيطرة، في أجزاء كثيرة من البلاد وينزلق إلى حرب أهلية". واتهم فريق المحققين الذي يرأسه باولو بينيرو -في تقرير حقق في الانتهاكات منذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار في شهر أبريل الماضي- كلا من الحكومة والمتمردين بارتكاب فظائع ضد المدنيين. وأوضح الفريق أنه لم يتمكن من تحديد من نفذ مذبحة "الحولة" التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص، إلا أن "قوات موالية للحكومة قد تكون المسؤولة عن سقوط الكثير من القتلى". وأشار محققو الأممالمتحدة إلى أن قوات الحكومة السورية ترتكب انتهاكات لحقوق الانسان، بما في ذلك إعدامات في شتى أنحاء البلاد "على نطاق مثير للقلق"، خلال العمليات العسكرية التي خاضتها على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة. وأضاف الفريق أن لديه أيضا تقارير عن سقوط قتلى على أيدي مجموعات معارضة مسلحة تستخدم بشكل متزايد عبوات ناسفة بدائية الصنع في الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد.