أصيب 17 مواطناً فى اشتباكات عنيفة، استخدمت فيها الشوم والأسلحة النارية والبيضاء، وقعت بين مواطنين بمركز ومدينة الإبراهيمية، بمحافظة الشرقية، وأعضاء الإخوان، على أثر منع الأهالى عضو مكتب الإرشاد عبدالرحمن البر من عقد ندوة داخل مسجد «حلمى». كان مئات المواطنين تظاهروا أمام ساحة مسجد «حلمى» بمدينة الإبراهيمية، حاملين أعلام مصر، مرددين هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«أهمّ أهم أهم الكذابين أهم»، مطالبين «الجماعة» بإنهاء الندوة، والخروج من المسجد، فاعترض «السيد عمر» أحد القيادات الإخوانية على ذلك، وأطلق أعيرة نارية صوبهم من سلاح كان بحوزته، كما استدعى العشرات من شباب «الجماعة»، من القرى والنجوع التابعة لدائرة المركز، ما دفع المتظاهرين لمبادلتهم التراشق بالحجارة، محاولين الفتك بهم. أغلق أعضاء الإخوان المسجد من الداخل، كما خلعوا «بلاط» دورات المياه، ومنطقة الوضوء، وحطموه إلى قطع صغيرة، وألقوا بها على المتظاهرين، محطمين الأبواب والنوافذ الداخلية لاستخراج العصى والشوم منها لاستخدامها فى الهجوم على محاصريهم، حتى وصلت قيادات مديرية أمن الشرقية وقوة من مركز الشرطة، مدعمة بتعزيزات أمنية، عبارة عن مدرعتين و4 تشكيلات من الأمن المركزى، أطلقوا القنابل المسيلة للدموع، فى محاولة لتفريق الطرفين، إلى أن نجحوا فى إبعادهم وإخراج أعضاء الجماعة «متسللين» وتهريبهم جميعاً داخل سيارات الأمن خوفاً عليهم من بطش الأهالى الذين كادوا يفتكون بهم. وقد عثر بعض مقتحمى مقر «الحرية والعدالة» على عينات كثيرة من أدوية التأمين الصحى، مكتوب عليها «لا تصرف إلا بمعرفة وزارة الصحة» داخل المقر. على أثر الاشتباكات تجمهر العشرات من شباب المدينة والقرى التابعة لها أمام مركز الشرطة للمطالبة بتسليم أعضاء الإخوان للأهالى والفتك بهم، احتجاجاً على ما سببوه من فوضى وشغب داخل حرم المسجد، ما أدى إلى وقوع مشادات كلامية بينهم وبين بعض القيادات الأمنية، اقتحموا على أثرها مقر حزب الحرية والعدالة، وأحرقوا وحطموا جميع أغراضه من أوراق وآلات تصوير وأجهزة حاسب آلى وتليفزيون وشاشات «إل سى دى». كما اقتحمت مجموعة من البلطجية والخارجين على القانون بعض المحال التجارية التى ينتمى أصحابها لجماعة الإخوان، ونهبوا جميع محتوياتها، مستغلين انشغال قوات الشرطة فى تلك الأحداث. فيما حاصر عدد من الأهالى منزل القيادى الإخوانى أشرف أبوفرج، وأشعلوا النيران بإطارات السيارات أمامه، لاعتراضهم على مساهمته فى توفير عدد من الأتوبيسات والسيارات التى تقل الإخوان، لأماكن انعقاد المؤتمرات والمظاهرات. فى المقابل، شكل الأهالى لجاناً شعبية، لحماية المنازل والمنشآت الحكومية ومحلات بيع المشغولات الذهبية بالمدينة. فى سياق متصل، أعلنت قوات الشرطة رفع حالة التأهب القصوى استعداداً لمواجهة أى انفلات أمنى قد يحدث خلال الفترة المقبلة جراء تلك الأحداث. وأصدرت جماعة الإخوان بالشرقية بياناً للتنديد بمحاصرة المسجد، واحتجاز أعضاء «الجماعة» بداخله، متهمين الشرطة بالتابطؤ فى حمايتهم وتحريرهم، مؤكدين أنها جاءت متأخرة، وأن الاشتباكات أسفرت عن 10 إصابات فى صفوف «الجماعة»، إضافة إلى تحطيم زجاج المسجد بالكامل وإتلاف بعض شبابيكه وأبوابه، محملة أجهزة الدولة المعنية مسئولية حماية المواطنين والممتلكات بالإضافة لمقار الأحزاب وكافة التجمعات السلمية. من جانبها، أعلنت مديرية الصحة بالشرقية عن إصابة 17 شخصاً خلال أحداث الاشتباكات التى شهدتها مدينة الإبراهمية مساء أمس بين الإخوان والأهالى، جميعهم مصابون بكدمات بالرأس والقدم، وتم نقلهم لمستشفى الإبراهمية المركزى، وتم تحويل عدد منهم لمستشفى الأحرار لتلقى العلاج اللازم.