تعهد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، خلال لقائه وفداً من أسر شهداء ومصابى الثورة، أمس فى قصر الاتحادية، بإعادة النظر فى ملف المحاكمات، خصوصاً محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير داخليته ومعاونيه، بشكل قانونى، ووعد بتدشين نصب تذكارى للشهداء فى ميدان التحرير. يأتى اللقاء فى إطار مقابلات عدة أجراها «مرسى»، أمس، بعد 24 ساعة فقط من إعلان نتيجة الانتخابات، على الرغم من أنه لم يقسم اليمين الدستورية بعد، ولم تصدر عنه أى قرارات، لكنه كلف الدكتور حسنى صابر، أمين عام المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين، بحصر متطلباتهم وتقديمها له. وقال على الجنيدى، المتحدث باسم أسر الشهداء والمصابين بالسويس: «طالبنا بإعادة النظر فى محاكمات قتلة الثوار الذين حصلوا على براءات، رغم وجود أدلة إدانة، وقرر الرئيس تمثيل عدد منا فى إدارة المجلس القومى». وكشفت مصادر حضرت الاجتماع، الذى استمر 70 دقيقة فى البهو الرئيسى للقصر، عن أن والدة الشهيد خالد سعيد طالبت الرئيس بوضع اسم ابنها فى قائمة شهداء الثورة، وصرف معاش شهرى دائم من «المجلس»، وهو ما رد عليه الرئيس بقوله «طبعاً بإذن الله، خالد سعيد ده هو السبب فى الحرية اللى احنا فيها». واستقبل «مرسى»، أيضاً وفداً أزهرياً ضم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، والدكتور محمد عبدالفضيل القوصى وزير الأوقاف، وعدداً من قيادات الأزهر والأوقاف، الذين طالبوه بدعم استقلال الأزهر وتمكينه من أداء دوره ورسالته الوسطية المعتدلة، كما التقى ممثلى هيئة الشرطة، وشدد على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار فى أسرع وقت. وقال الدكتور ياسر على، القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية «مؤقتاً» والمتحدث باسم حملة «مرسى»، إن الرئيس يُجرى حوارات ومشاورات مكثفة مع عدد من الشخصيات القانونية، للوصول إلى حل أمثل لأزمة أداء اليمين الدستورية.