لمّحت جريدة "تليجراف" البريطانية إلى وجود علاقة بين روسيا ومجموعة قراصنة الإنترنت، ما مهد لتنفيذ هجمات إلكترونية واسعة النطاق طالت عشرات الدول في العالم، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم". وقالت الجريدة إن البرمجية الخبيثة التي يعتقد أنها استخدمت في موجة الهجمات الأخيرة لجأت إليها لأول مرة مجموعة هاكرز "Shadow Brokers" عقب الضربات الأمريكية على سوريا، ما يفسره بعض الخبراء ب"تواطؤ روسي مع المجموعة". وذكرت "تليجراف" أن Shadow Brokers أدانت الاعتداء الأمريكي على سوريا، وفي اليوم التالي وجهت "تحذيرا" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبعد أسبوع شنت المجموعة هجوما إلكترونيا باستخدام برمجيات خبيثة، قالت إنها سرقتها من وكالة الأمن القومي الأمريكية. ولم تأت الجريدة بأي دليل يثبت علاقة روسيا بمجموعة Shadow Brokers، غير "تحليلات الخبراء" لتسلسل الأحداث المذكورة. وأشارت "تليجراف" إلى أنه من المرجح أن تكون مجموعة هاكرز بذاتها استخدمت البرمجية الخبيثة التي وزعتها Shadow Brokers عبر موقعها في الإنترنت، لشن الهجوم الأخير. كانت شركة "كاسبيرسكي" الروسية للأمن الإلكتروني أعلنت أنها رصدت نحو 45 ألف هجوم إلكتروني في 74 دولة أمس، موضحة أن القراصنة طلبوا دفع مبلغ 600 دولار عن كل هجمة بعملة "بيتكوين" الافتراضية، مشيرة إلى أن أكبر عدد من الهجمات استهدف روسيا. من بين المؤسسات والشركات التي تعرضت أنظمتها الالكترونية للهجوم منظومة الرعاية الصحية الوطنية في بريطانيا والسكك الحديدية في ألمانيا وشركة "تيليفونيكا" الإسبانية للاتصالات و"إيرباص" وغيرها. وفي روسيا تم استهداف أنظمة وزارة الداخلية والطوارئ والصحة ومصرف "سبيربنك" وشركة "ميجافون" للاتصالات.