قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الجمعة، إن قراصنة شنوا على ما يبدو هجمات باستخدام برمجيات "الفدية الخبيثة" استهدفت عددا من المنظمات في أنحاء العالم. وأضافت أن جهات قالت إنها تعرضت للهجمات، نشرت صورا على الانترنت لبرنامج خبيث معروف أدى إلى تعطيل الحواسيب وطالب بالحصول على فدية بعملة بيتكوين الافتراضية. وأعلن عن وقوع هجمات في بريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا وإسبانيا وإيطاليا وفيتنام وتايوان ودول أخرى. ولم يتضح إذا كانت هذه الهجمات مرتبطة ببعضها البعض. ونقلت "بي بي سي" عن أحد خبراء الأمن الإلكتروني قوله في تعليق له على موقع تويتر إنه اكتشف 36 ألف حالة اختراق ببرنامج "الفدية الخبيثة" يُدعى "وانا كراي" وبرامج أخرى مشتقة من نفس الاسم. وأضاف: "هذا عدد ضخم" من الهجمات. ولفتت إلى أن نظم تكنولوجيا المعلومات في الهيئة الوطنية للرعاية الصحية في بريطانيا تعطلت بسبب ما يعتقد أنه هجوم إلكتروني ببرنامج "الفدية الخبيثة" أيضا ونشر موظفو الهيئة صورا لبرنامج "وانا كراي". وتعرض عدد من الشركات الإسبانية من بين مؤسسات في أماكن أخرى من أوروبا للهجمات على ما يبدو. وقالت شركة "تيلفونيكا" العملاقة للاتصالات في بيان لها إنها علمت بوقوع "حادثة تتعلق بالأمن الإلكتروني"، لكن العملاء والخدمات لم تتأثر. وذكرت تقارير أيضا أن شركة "ايبردرولا" للطاقة و"غاس ناتشورال" للغاز تأثرت أيضا بالهجوم. وصدرت تعليمات للعاملين في هذين الشركتين بإغلاق حواسيبهم، حسبما ذكرت التقارير. وتبادل مستخدمون على الانترنت صورا لبرنامج "وانا كراي" الخبيث ويرافقها تعليق بالإسبانية. وبدأت محافظ عملة بيتكوين الاقتراضية المرتبطة ببرامج الفدية الخبيثة تمتلأ بالأموال بالفعل. وقال خبير الأمن الإلكتروني كيفين بيمونت: "هذا هجوم إلكتروني كبير أثر على المنظمات في أنحاء أوروبا وبمستوى لم أشهده مطلقا من قبل". وقال العديد من الخبراء الذين يراقبون الوضع إن هذه الهجمات استغلت الثغرات التي أطلقتها مجموعة يُطلق عليها "ذا شادو بروكرز"، والتي زعمت مؤخرا أنها نشرت أدوات للقرصنة سُرقت من وكالة الأمن القومي الأمريكي. من جهتها قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن البرنامج المستخدم في شن الهجمة الإليكترونية تمت سرقته من وكالة الأمن القومي الأمريكي، خلال عملية الاختراق التي كشفت عنها وثائق ويكيليكس. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 70 دولة حول العالم تأثرت بالهجمة الإليكترونية، ومن بينها روسيا وتركيا.