قرر القضاء الإسباني توقيف 8 أشخاص يشتبه ب"انتمائهم إلى منظمة إرهابية" مرتبطة بالقاعدة، اليوم، وذلك إثر تفكيكها، يوم الجمعة، في مدينة سبتة الإسبانية في شمال المغرب ومدينة فنيدق المغربية المجاورة. وأورد قاضي التحقيق في محكمة مدريد الوطنية إسماييل مورينو المكلف خصوصا بقضايا الإرهاب، في مذكرة توقيف مؤرخة، اليوم، أن الشبكة تألفت من "بنية تمركزت في إسبانيا مع اتصالات دولية في المغرب وبلجيكا وتركيا وسوريا بهدف نشر التطرف والتجنيد وإرسال جهاديين إلى سوريا"، مضيفا أن المتهمين "أرادوا ممارسة الجهاد وأن يصبحوا شهداء". وبين الموقوفين الثمانية، أشار القاضي إلى من يعتبر "زعيم" الشبكة، كريم عبد السلام محمد المتهم "بالانتماء إلى منظمة إرهابية". وقال مصدر قضائي ان القاضي مورينو أمر بإيداع محمد والسبعة الآخرين الذين يواجهون التهمة نفسها بالسجن. وأوضح المصدر أنه تم توقيف أحدهم بتهمة أخرى هي "حيازة السلاح في شكل غير قانوني". وكتب قاضي التحقيق في مذكرته "حتى الآن، تمكنت هذه المنظمة من إرسال 6 مجموعات من الرجال الإسبان والمغربيين من إسبانيا إلى سوريا بغرض الانضمام إلى منظمة إرهابية تنشط في هذا البلد لممارسة الجهاد". وأضاف أنه بين هؤلاء "توفى 5 على الأقل في سوريا بعد هجمات انتحارية خلفت العديد من القتلى". والسبت، أكد وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديث دياز إن الشبكة أرسلت نحو 50 جهاديا إلى سوريا.