سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناشط شيعى شاهد على الأحداث: الأهالى وضعوا البنزين على جثث القتلى وأحرقوها.. و«حسان والزغبى» حرضا ضد الشيعة فى القرية «عبدالله»: لن نهجر مصر وسننتقم ممن قتلوا إخوتنا وحرضوا ضدنا وسنلجأ إلى تدويل القضية وطلب الحماية الدولية
قال عمرو عبدالله، أحد النشطاء الشيعة، الموالين لحسن شحاتة، القيادى الشيعى الذى قُتل أمس الأول، فى أحداث زاوية أبومسلم بالجيزة، إنه كان موجوداً عند مدخل القرية، وقت محاصرة الأهالى للمنزل الذى وجد فيه 19 شيعياً، مشيراً إلى أن قوات الأمن لم تتخذ أى إجراءات من شأنها وقف العدوان على المحاصرين. وهدد عبدالله، فى حواره مع «الوطن»، بتدويل قضية الشيعة فى مصر، باعتبارهم أقلية دينية وأنهم سيطلبون الحماية الدولية، كما سيكون للشيعة رد فعل انتقامى بعد مقتل أحد رموزهم فى مصر. * كنت موجوداً على مدخل القرية حين وقع الاعتداء، فماذا رأيت؟ - هناك 19 أسرة فى هذه القرية من الشيعة، وذهب إليهم الشيخ حسن شحاتة، كى يقيم مجلساً، بمناسبة ميلاد الإمام المهدى، عجل الله فرجه الشريف، وكان الموجودون فى المنزل 24 منهم، 14 رجلاً، والباقون من النساء والأطفال، ثم تجمع حوالى 5 آلاف فرد لمحاصرة المنزل، وحدث بعدها ما حدث. * ولماذا تجمع هؤلاء الناس وهل هناك مَن حرض على ذلك؟ - قبلها بمدة، عقد الشيخان محمد حسان، ومحمد الزغبى، مؤتمراً، فى القرية منذ فترة وحرضا فيه على الأسر الشيعية المقيمة فيها، وهو ما أدى إلى حالة من الاحتقان، خصوصاً بعد تحريض السلفية فى القرية عبر ميكروفونات المساجد ضدهم، وبدأوا يوزعون منشورات على أهل القرية قبل عدة أسابيع، كما توقعوا أن يحضر «شحاتة» إلى القرية فى هذا اليوم. * وماذا حدث بعدها؟ - فى البداية أطلقوا الهتافات ضد الشيعة، واستمرت فترة طويلة، وكانوا يطلبون تسليم الشيخ شحاتة كى يذبحوه، ويتركوا المُحاصرِين دون التعرض لهم، لكنهم رفضوا، فأخرجوا «السنج» والشوم والأسلحة النارية والمولوتوف، واقتحموا المنزل. * وماذا عن دور قوات الأمن؟ - رأيت عربات الأمن المركزى أمام القرية، فاستغثت بها كى يتدخلوا لكنهم رفضوا، ولم يتدخل أحد، وأبلغنا الجيش فلم يتحرك أصلاً، ثم رأينا بعد ذلك مدير الأمن ومعه ممدوح إسماعيل، الناشط السلفى المناهض للشيعة الذى يحرض ضدهم، وكان مكلفاً من ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بإنهاء المشكلة، وبمجرد دخوله، قُتل الناس بعد اقتحام المنزل المحاصر، وطعن المحتشدون عماد سلامة، 21 طعنة بالسنج لمجرد أنه حاول منعهم من دخول البيت، ثم قتلوا شحاتة، وإبراهيم، شقيقى الشيخ حسن شحاتة، ثم الشيخ نفسه بعد محاولات عدد من الشيعة الدفاع عنه، لكنهم فشلوا، فأخذوا جثته وسحلوه فى الشارع من رقبته، ثم صبوا عليهم البنزين وأشعلوا فيهم النيران، ثم أرسلوا لى رسائل إننى الهدف القادم، ونحن لن نصمت على ما حدث، وسنصعد الموضوع لأقصى درجة، وسنعقد مؤتمراً صحفياً لاتخاذ الإجراءات القانونية لو أن فى مصر قانوناً، وسنصعد الأمر بشكل دولى، وسنتواصل مع كل منظمات حقوق الإنسان فى العالم، لأن قتل «شحاتة» المقصود به إرهاب كل شيعى مصرى. * ما الهدف من قتل شحاتة؟ - قتل شحاتة المقصود منه قتل الشيعة المصريين، لأنه أكبر رمز شيعى فى مصر، ما يمثل إرهاباً للشيعة وتحجيماً لوجودهم وإخافتهم حتى لا ينشروا التشيع، لكننا لن نهاجر من هذا البلد وسنلجأ للإجراءات القانونية، وسنطلب الحماية الدولية كأقلية مضطهدة فى مصر تقتل بسبب الهوية الدينية لأننا شيعة فقط. * هل سيكون لكم ردود فعل انتقامية؟ - لن يكون لنا رد فعل انتقامى من المخالفين الأبرياء، نحن قطعاً بإمكاننا ننتقم ممن يقتلوننا ومن يحرضون على قتلنا، لكن لن يصل انتقامنا للأبرياء ولا المخالفين لنا ولا الذين يشنون علينا هجوماً فكرياً، وإنما سيكون انتقامنا من الذين يقتلوننا أو يحرضون على قتلنا. * وما شكل تحركاتكم المقبلة؟ - الشيعة المصريون بدأوا يشعرون بأن لهم أعداء متوحشين، فهناك 5 آلاف اجتمعوا على قتل واحد، لا أحد قال حرام عليكم، نحن الآن نجمع قوتنا لنحمى أنفسنا بالقوة لأنه لا توجد دولة، والأمن وقف يتفرج والمجتمع الذى نحن فيه أقلية يجتمع على قتلنا، وسندافع عن نفسنا لأننا نعيش الآن فى غابة، وهناك شىء غير طبيعى فى البلد.