عقد اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، جلسة نقاشية، مع قادة الرأي وكبار المفكرين، داخل مقر الجهاز، بهدف نشر التوعية اللازمة للمواطنين بأهمية التعداد، واستعرض خلال الجلسة الخطط الموضوعة لتنفيذ مشروع التعداد، أحد أهم وأكبر العمليات الإحصائية التي تشهدها مصر كل 10 سنوات، وتسهم نتائجه في رسم الخطط والسياسيات المستقبلية للدولة. وأكد رئيس الجهاز على الأهمية القصوى لعملية التعداد، نظرا لما توفره من بيانات شاملة عن حجم ونوع القوة البشرية، وخصائصها، وتوزيعها الجغرافي، وظروفها السكنية، ومدى توافر كافة الخدمات التي يحتاجها المواطن في كل مكان على أرض الوطن، ومعرفة عدد المنشآت، وتفاصيلها، لمساعدة راسمي السياسات ومتخذي القرارات في رسم خريطة التنمية. وأوضح الجندي خلال حديثه لقادة الرأي أن المرحلة الأولى من التعداد تمت بشكل جيد رغم وجود بعض العقبات التي واجهت المندوبين، لافتا إلى أن بعض المواطنين ما زالوا يتخوفون من الإدلاء بالمعلومات خشية فرض رسوم أو حرمانهم من الدعم أو غير ذلك، بالرغم من أن كل ذلك ليس له أساس من الصحة، والبيانات الفردية للأسرة سرية بقوة القانون. واصطحب الجندي قادة الرأي والمفكرين في جولة داخل جهاز التعبئة العامة والإحصاء، وغرفة العمليات الخاصة بمتابعة عملية التعداد، للتعرف على آليات العمل، والتواصل بين المندوبين والقائمين على الغرفة، إضافة لكيفية تلقي استفسارات المواطنين والرد عليها، موضحا أن الهدف الرئيسي من إنشاء الغرفة هو إدارة أعمال التعداد السكاني، ومتابعة كل ما يجرى خلال مراحل التعداد المختلفة، والوقوف بصفة مستمرة على ما يتم تنفيذه من أعمال وحصر للسكان والمنشآت لحظة بلحظة. وأضاف أن الغرفة تضم فريق عمل يقوم بمتابعة العمل الميداني، وعرض وتحليل البيانات الواردة إلى الغرفة، عن طريق شبكة الإنترنت الموحدة المرتبطة لمتابعة مندوبي التعداد في جميع المحافظات. وأوضح رئيس الجهاز أن الغرفة تمارس مهام عملها من خلال مجموعة شاشات إلكترونية ذكية محمل عليها كل التطبيقات الخاصة بالتعداد السكاني. وأكد الجندي أن عملية تحميل أجهزة ال"تابلت"، التي يستخدمها المندوبين خلال عملية الإحصاء استغرقت 55 يوما، كان الجهاز يعمل خلالها على مدار 24 ساعة، من خلال 3 ورديات عمل، للانتهاء من تحميل هذه الأجهزة بكافة البرامج المطلوبة، ووصولها لكافة المحافظات في موعدها المحدد، والبدء في تنفيذ مراحل التعداد، لافتا إلى أنه تم تدريب 40 ألف مندوب من الشباب على التعامل مع ال"تابلت"، حتى يتمكنوا من إدخال البيانات بيسر تام وسرعة، من خلال 450 مقرا للتدريب تم تجهيزها بكل محافظات الجمهورية. وطالب الجندي قادة الرأي بالقيام بدورهم في توعية المواطنين بأهمية التعداد، وحثهم على التعاون مع المندوبين لتلافي المشكلات التي واجهت الجهاز خلال المرحلة الأولى، مؤكدا أن التعداد بمثابة مشروع قومي يجب أن يتكاتف الجميع لإنجازه. ويشمل مشروع التعداد ثلاث مراحل (حصر المباني – حصر السكان – حصر المنشآت) ويحمل مندوب التعداد بطاقة تعريفية "id" ممهورة بعلامة مائية يصعب تزويرها، وبها كل البيانات الخاصة بالمعاون.