«ازاى النور مقطوع جوه المترو وهو ماشى؟ الناس دى مش حاسة إننا تحت الأرض مش طايلين هوا ولا نور».. تعالت الأصوات داخل عربة المترو بعد إظلام لمبات الإنارة داخله، فى الخط الثانى من محطة جامعة القاهرة إلى محطة محمد نجيب عاش الركاب دقائق رعب بسبب الخوف من السرقة أو التحرش فى الظلام، حاولوا فتح شبابيك القطار ليتنفسوا، فجاءهم الهواء ساخناً بفعل حرارة الجو داخل النفق. فى نفس هذا اليوم الذى شهد انقطاع الكهرباء داخل المترو كان د. حاتم عبداللطيف، وزير النقل، فى زيارة مفاجئة للمترو، أكدتها صورة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وهو ما دعا الركاب إلى التهكم مطالبين ب«مترو من اللى بيركبه الوزير». يقف الوزير مستنداً على أحد أبواب المترو فيما جلس مواطن على كرسى جانبى يحاول أن يبعد وجهه عن العدسات.. هى الصورة التى تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى وصفحة وزير النقل على ال«فيس بوك»، لما وصفته الصفحة بأنه «زيارة مفاجئة من الوزير للمترو»، وهو ما أكده أحمد عبدالهادى، المتحدث الإعلامى لهيئة مترو الأنفاق، بأنه لم توجد ترتيبات خاصة للزيارة قبل توجه الوزير إلى المترو: «بالعكس كان فيه ناس كتير فى محطات مختلفة بيقفوا ويتكلموا مع سيادته». عبدالهادى نفى قطع الكهرباء عن المترو فى إطار «خطة الترشيد» مؤكداً أنها أحوال طارئة قد يتعطل فيها خط الكهرباء الداخلى فى المترو، وسرعان ما تحل الأزمة.