بثت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرا حمل عنوان "رئيس مصر الجديد إسلامي تعلم في الولاياتالمتحدة"، قالت فيه:"إن أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر هو حالة نموذجية للمتناقضات، إسلامي متدين تلقى تعليمه في جنوب كاليفورنيا، تعهد بالدفاع عن حقوق المرأة، وقال إن "حقوقها متساوية تماما مع الرجل"، لكنه في الوقت نفسه يرفض مبدأ أن تتولى امرأة رئاسة الجمهورية. وقالت الشبكة في تقريرها، إن مرسي في حملته الانتخابية قال إنه سيدعم الديمقراطية والعلاقات السلمية مع إسرائيل، وعندما سئل عما إذا كان سيحافظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل أجاب "نعم، بالطبع سأفعل"، لكنه من قبل وصف قادة إسرائيل "بمصاصي الدماء" و"القتلة"، ويعتبره أحد المحللين "رمزا" للذين يتبنون "أجندة متطرفة"، وقد ركز مرسي في حملته أيضا على توجيه خطاب عام يناسب الجميع قدر الإمكان، لكنه في الحقيقة – حسبما تشير إيزوبيل كولمان الباحثة في مجلس العلاقات الخارجية- "يمثل الجناح الأكثر محافظة والأكبر سنا في جماعة الإخوان المسلمين، ويؤيد علانية تفسيرا صارما للإسلام". وأضافت:"أثار الشعار المصاحب لحملته "الإسلام هو الحل" مخاوف من أن يعمل على تأسيس دولة أصولية إسلامية، لكنه قال من قبل لشبكة "سي إن إن" إنه لا ينتهج خطة بهذا الشكل، وأن حزبه "يسعى لتمثيل إرادة الشعب الحقيقية وتنفيذ مصالحه العامة". ونقل التقرير عن إريك تريجر من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله عن مرسي إنه "لاعب من وراء الكواليس منذ أكثر من عشر سنوات، وكان رجل جماعة الإخوان المسلمين في التعامل جهاز أمن الدولة "القمعي الذي كان نظام مبارك يراقب من خلاله أحزاب المعارضة ويخترقها، وقادة الإخوان يثقون في مرسي لأنه من وجهة نظرهم صارم أيديولوجيا، فاختاروه لهذه المهمة على أساس أنه لن يقدم تنازلات كثيرة للنظام خلال المفاوضات.. وقد كان مرسي أيضا رمزا للمتشددين داخل جماعة الإخوان الذين يتبنون "أجندة متطرفة".