سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصقر السيناوى من أحد أنفاق سيناء: «نفسنا نطلع من الجحور.. نفسنا ننسى التهميش.. ونعيش مع جهاز شرطة نضيف» سيناء فى عهده يجب أن تتخلص من الأحكام الغيابية وأن يكون السيناوى «مواطن درجة أولى»
من آخر متر على الأرض المصرية، من أسفل الأرض، الحياة تبدأ وتنطلق فى اتجاه عالم آخر، شباب فى العشرينات من عمرهم يتوقفون عن تهريب البضائع إلى غزة ويجلسون فى أحد الأنفاق المشتركة مع القطاع بمدينة رفح الحدودية، يلتفون حول جهاز راديو قديم يستمعون بشغف وترقب إعلان نتيجة الرئاسة، فجأة ارتفعت أصواتهم بالتهنئة والتهليل والحمد فور إعلان فوز الدكتور محمد مرسى رئيسا لمصر. أحد الشباب يدعى «الصقر»، رفض ذكر اسمه الحقيقى، من مدينة الشيخ زويد، يبلغ من العمر 24 سنة قال: «الحمد لله، فاز الرئيس اللى هيفهمنا ويحقق أمنياتنا ويحل مشاكلنا» قاصدا الدكتور محمد مرسى. وتابع: «لأول مرة يشارك أبناء سيناء ب«حرية» فى دعم رئيس جمهورية بانتخابات نزيهة»، الصقر لا يملك فكرا سياسيا وليس محسوبا على تيار: «نتحسب على حد إزاى.. هو فيه حد شايفنا ولّا حاسس بينا.. أنا شغال مهرب، فيه مهرب بيشتغل سياسة؟».. أدلى الصقر بصوته فى هذه الانتخابات لأول مرة ربما يكون صوته فاعلا فى ترجيح كفة مرسى رئيسا، وقد كان. سيناء محتاجة مرسى، قالها الصقر: «الإخوان وعدونا يهتموا بسيناء ويحلوا المشاكل.. الرئيس يشيل عن أبناء سيناء الأحكام الظالمة اللى تم تلفيقها من النظام القديم وخاصة للى بيشتغلوا فى الأنفاق مع غزة».. يوضح: «إحنا اشتغلنا فى الأنفاق والتهريب عشان ملقناش وظيفة ولا اهتمام من الحكومة السابقة فاضطر أكثر من نص الشباب فى سيناء العمل فى التهريب والأنفاق مقابل الحصول على مرتب يكفل حياة كريمة، لكن الحكومة وأمن الدولة قيدوا حريتنا وحرمونا منها وحكموا على اللى بيشتغلوا فى الأنفاق أحكام غيابية». وتابع الصقر: «إحنا عاوزين من الدكتور مرسى ينزل عندنا سيناء ويسمع مشاكل الناس بنفسه عندنا مشاكل فى كل حاجة فى الحياة فى الكهرباء والمياه والتعليم والأمن»، مضيفا: «حتى ماعندنا وظائف والشباب كلهم عاطل إذا كان متعلم أو غير متعلم وبنروح نشتغل فى التهريب أو الممنوعات علشان نقدر نجيب لقمة عيش ونعيش منها.. وإحنا نفسنا نعيش حياة كويسة زى باقى أهلنا فى مصر». وعن ما يريده «الصقر» من الدكتور محمد مرسى قال: «والله أهم حاجة محتاجينها من الدكتور مرسى العدل والحق»، مستكملا: «أول شى عاوزينه يزيل التهميش عن أبناء سيناء فى الكمائن الأمنية وعند الشرطة ونتعامل كمواطنين مصريين، وثانى شىء مهم هو الاهتمام بالشباب وتوفير فرص عمل وتوظيفهم بدل ما يتم توظيف أبناء الوادى ويمنعونا من التوظيف بحيث يعمل لينا مصانع وشركات إنتاج وتعدين من اللى موجود فى سيناء، وثالث شىء يهتم بالتعليم الصحيح ويعمل مدارس وكليات فى أماكن كتيرة فى سيناء، ورابع شىء يعمل قرى سياحية على البحر ومزارع ويفتح للشباب الفرص يعملوا مشاريع، وتدخيل ترعة مياه من النيل لسيناء كلها، وكمان يفتح معبر تجارى برفح مع غزة علشان كلنا نشتغل فى النور والقانون وناكل عيش». وتابع «الصقر» بصوت مرتفع: «بس أهم حاجة يمنع العنصرية والتهميش عنا ونتعامل كلنا أهل سيناء كمصريين من الدرجة الأولى ويجيب لينا جهاز شرطة نضيف يحترم عاداتنا وتقاليدنا وميلفقش قضايا للناس».