كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم السبت، النقاب عن أن عملاء فى وكالة الاستخبارات المركزية وقوات عمليات خاصة أمريكية، قاموا سرا بتدريب مقاتلين في المعارضة السورية على استخدام الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات منذ نوفمبر الماضي. ورأت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن التدريب الأمريكي السري لقوات المعارضة السورية في قواعد عسكرية في الأردن وتركيا، إلى جانب قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإمداد المعارضة بالأسلحة والذخيرة، بعث الآمال في نفوس المعارضة، حيث أعلن الثوار أنهم يفتقدون الأسلحة اللازمة لمواجهة الحملات العنيفة التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت الصحيفة أن المساعي الأمريكية المقيدة تعكس حالة الشكوك المستمرة التي تخيم على أوباما حيال الانجرار في الأزمة السورية، التي راح ضحيتها ما يزيد على مائة ألف شخص حتى الآن، وخوف إدارته من أن المتشددين الإسلامين، الذين يقودون الحرب ضد الرئيس السوري، وقد يسيطرون على الأسلحة الأمريكية المتقدمة المقرر إرسالها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، رفض الكشف عن هويته خوفا من المساءلة لتسريبه معلومات في غاية السرية، قوله "إن التدريب شارك فيه مقاتلون من الجيش السوري الحر الذي وعدهم أوباما بتدعيمهم من خلال توسيع حجم المساعدات العسكرية". وأضافت الصحيفة، أن عدد الثوار الذين تلقوا هذه التدريبات في الأردن وتركيا غير معلوم إلا أنه فى قاعدة أمريكية جديدة بجنوب غرب الأردن شارك من 20 إلى 45 مقاتلا، وكانت مدة الدورة أسبوعين. وبينت أن فرق العمليات الخاصة الأمريكية اختارت المتدربين على مدار العام الماضي، حيث أقام الجيش الأمريكي خطوط إمداد إقليمية لتزويد الثوار بمساعدات غير قتالية مثل الملابس وأجهزة الراديو ومساعدات طبية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الإدارة الأمريكية رأت إلى جانب حلفائها ضرورة إمدار المعارضة بأسلحة مضادة للدبابات لمساعدة الثوار في تدمير العربات المدرعة التي تستخدمها قوات الأسد، إلا أنها من غير المحتمل أن تقرر تزويد الثوار بصواريخ مضادة للطائرات التي يحتاجونها لإسقاط مروحيات الأسد، وذلك خوفا من وقوعها فى أيدى عناصر متطرفة.