سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطر والولايات المتحدة تتفقان على زيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية.. وبريطانيا تنتظر "كيري": الدول الداعمة للمعارضة ستزيد الدعم السياسي والعسكري.. و"بن جاسم": تسليح المعارضة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في سوريا
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الدوحة، إن الدول الداعمة للمعارضة السورية ستزيد دعمها السياسي والعسكري لوضع حد لانعدام التوازن على الأرض مع النظام السوري، مؤكدا في اجتماع مجموعة الدول ال11 الداعمة للمعارضة السورية أن زيادة الدعم لا تهدف إلى "حل عسكري" بل لتعزيز فرص الحل السلمي ودفع الطرفين باتجاه هذا الحل. وقال كيري "إن الولاياتالمتحدة والدول الأخرى الموجودة هنا، كل دولة بحسب المقاربة التي تختارها، ستقوم بزيادة نطاق وحجم الدعم للمعارضة السياسية والعسكرية". مؤكدا أن هذا الدعم يهدف إلى "التمكن من الوصول إلى جنيف، وللتعامل مع انعدام التوازن على الأرض"، وأضاف: "أود أن اشدد على أننا نقوم بذلك ليس بهدف الوصول إلى حل عسكري بل نقوم بذلك لنأتي إلى الطاولة ونتوصل إلى حل سياسي". وبحسب كيري، فإن "إدارة سياسية للمعارضة جديرة بالثقة ومعارضة مسلحة أكثر فاعلية ستمكن المعارضة من مواجهة استعانة الرئيس السوري بشارالأسد بخارج الحدود للمجئ بالإيرانيين وحزب الله للقتال إلى جانبه. كما أكد أن بيأن مؤتمر جنيف 1 هو الأساس الوحيد للحل السياسي المرجو في سوريا. من جهته، دعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، بشكل واضح إلى تسليح المعارضة، من أجل تحقيق التوازن على الأرض وإجبار النظام على التفاوض. وقال بن جاسم في الاجتماع: "علينا أن نتصرف بحزم من أجل كسر الحلقة المفرغة التي عشناها حتي الآن". واعتبر أن بلوغ الأهداف في سوريا لا يمكن أن يتحقق إلا بإحداث توازن على الأرض، لكي يقبل النظام بالتفاوض، وعلينا أن نقدم كافة أشكال الدعم لقوى المعارضة لتمكينها من بلوغ أهدافها المشروعة". وبحسب بن جاسم فإن "القوة قد تكون ضرورية لاحقاق الحق والتزود بالسلاح واستخدامه قد يكون الطريق الوحيد لإحلال السلام خاصة في حالة سوريا"، مكررا بذلك موقف بلاده الداعم لتسليح المعارضة. وأضاف في هذا السياق أن "الدعم المعنوي وحده لن يكون كافيا بل علينا تقديم كافة أنواع الدعم للائتلاف الوطني لقوى المعارضة وللمجلس العسكري حتى يصبح قادرا على مواجهة قوات النظام والقوي الإقليمية والعالمية الداعمة له". فيما أكد وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج"، أن بلاده لم تتخذ بعد قرارا بشأن تزويد المعارضة السورية بالسلاح، وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية السبت تصريحات "هيج" جاءت قبيل بدء اجتماع أصدقاء سوريا المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوري الحر، عن وصول إمدادات من أسلحة نوعية جديدة بعد مفاوضات مع دول غربية وعربية. وقال المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش القيادة المشتركة للجيش السوري الحر عبد الحميد زكريا، "كانت هناك مفاوضات طويلة طالبنا خلالها بإمدادنا بأسلحة مضادة للدروع ومنظومات الدفاع الجوي، بالإضافة إلى ذخائر لكافة أنواع الدبابات والمدافع التي اغتنمها الجيش الحر، فضلا عن أجهزة اتصال ومناظير ليلية وأسلحة متوسطة وخفيفة".