سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«قوتنا فى وحدتنا» أصبح «انقسام» و«النهضة إرادة شعب» أصبح «وكسة».. شعارات الإخوان الانتخابية تنقلب عليهم قيادى إخوانى: «الشعارات أدت غرضها فى الانتخابات»
كتب - ماهر أبوعقيل: مرت الأيام.. تبدلت الظروف.. وتبددت الوعود، بعد 12 شهرا من وجود رئيس إخوانى فى السلطة لم يستطع الرئيس مرسى تنفيذ شعارات حملته الانتخابية أو الحفاظ عليها ككلمات مخطوطة على لوحات مضيئة أعلى المبانى وأعمدة الإنارة، «النهضة إرادة شعب.. قوتنا فى وحدتنا.. وليه تنتخب فرد لما ممكن تنتخب مشروع».. شعارات تحولت فى الواقع الفعلى للنقيض بعد أن سوّقت بها «الإخوان» مرشحها فى انتخابات الرئاسة. «النهضة» تحولت إلى «نكبة»، والمجتمع المصرى انقسم لفصائل وفرق متناحرة، بينما غاب المشروع التوافقى وحكمت إرادة الفرد.. مثل ملايين المواطنين غيره دفعته «بهرجة» الشعارات لافتراض صدق القول والفعل، انتخب «محمد المهندس» محمد مرسى رئيسا لمصر آملاً فى تحقيق ما قالته بوسترات الدعاية الانتخابية قبل عام: «حسيت إنهم هيعملوا الكلام ده فعلا وما لقيتش حاجة واحدة كويسة منهم»، يوضح الشاب العشرينى أن الوضع الحالى أصابه بصدمة فى الإخوان «خلونى ندمان عشان رحت انتخبت أصلا لأنه فى سنة واحدة رجع البلد ولا 100 سنة ورا»، ابن مدينة المنصورة يؤكد أن ما قاله الإخوان فى دعاية الانتخابات لم نرَ منه سوى الفُرقة والجوع والأزمات وأخيرا القتل والتعذيب والحبس -حسب قوله- واصفا نفسه بأحد عاصرى الليمون «زى ما انتخبته وما عملش اللى قال عليه هنزل أشيله يوم 30 يونيو». لم تنفِ جماعة الإخوان شعارات «مرسى» الانتخابية، لكن بتفسير مختلف يقول على خفاجى، المتحدث باسم حملة محمد مرسى الانتخابية: إن الشعارات ناجحة وتم تنفيذها بتحقيق الفوز للرئيس مرسى «شعار قوتنا فى وحدتنا لبى خلال فترة الانتخابات الغرض منه واحنا مستمرين وبنحاول الحفاظ على مرسى»، يؤكد القيادى بحزب الحرية والعدالة أن ما تضمنته الدعاية وعود خاصة بمرحلة الانتخابات فقط «بعد كده دخلنا مرحلة البناء والتخلص من حكم العسكر وكل مرحلة وليها طبيعتها»، يستند «خفاجى» على قول بعض مؤيدى «مرسى»: «إحنا هننتخبه النهارده ونعارضه بكرة»، مبررا أن الشعار الانتخابى لفترة المنافسة فقط، قائلا: «لا الإخوان هيقدروا يقصوا المعارضة ولا العكس».