طالب عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بأن يقدم مصلحة الوطن تجنبا للدخول فى مرحلة من الأزمات والكوارث لا نهاية لها، مؤكداً على أهمية المصالحة الوطنية بين جميع القوى السياسية. وقال موسى: «على الرئيس المنتخب أن يدعو الجميع للوقوف صفاً واحداً، وأن يكون للجميع نفس التوجه، حتى نبتعد عن تصفية الحسابات والمنافسات فى وقت يحتاج من الجميع أن تكون مصر ومستقبلها على رأس الأولويات». وأضاف أن مصر لا تحتمل أى هزات أخرى، أو مزيدا من الفرقة والصدامات السياسية بين القوى والتيارات القائمة، ودعا كل الأطراف إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد وتقديم الشأن العام، وعليهم ألا يسمحوا للشقاق والانقسام أن يشيع بينهم، وأن يحافظوا على وحدة الصف ومراعاة الأزمة الخطيرة التى تمر بها البلاد من خلال السعى إلى الوفاق بدلاً من النزاع والصدام. وأوضح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، فى اتصال هاتفى مع «الوطن» من بروكسل، أن مصر تحتاج إلى عملية ديمقراطية شاملة تحترم حقوق المواطنين جميعاً، مؤكداً أن هناك الكثير الذى يتعين البدء فى تنفيذه بعد إعلان اسم الرئيس الجديد للبلاد، على رأسها الانتهاء من صياغة الدستور، وبدء عملية إعادة البناء. وطالب موسى بأن تكون هناك عملية ديمقراطية شاملة تحترم حقوق جميع المصريين؛ نساءً ورجالاً، مسلمين ومسيحيين، دون استثناء أحد، على أن يحترم كل المواطنين التزاماتهم وواجباتهم إزاء الوطن، وتوقع أن يفى المجلس العسكرى بالوعد الذى قطعه للشعب بتسليم السلطة للرئيس المنتخب مع نهاية الشهر الحالى.