أنقذت العناية الإلهية شارع النقراشى فى طوخ بالقليوبية من كارثة إثر انفجار جسم غريب، يعتقد أنه قنبلة يدوية، فى أحد المساكن وأسفر عن مصرع مهندس زراعى ومندوب مبيعات وإصابة طالب فى كلية الطب. وتسبب الانفجار فى نشوب حريق بمنزل مكون من 3 طوابق، ونجحت قوات الإطفاء والدفاع المدنى فى السيطرة على الحريق قبل امتداده للمنازل المجاورة، واستعانت الأجهزة الأمنية بخبراء المفرقعات بعد العثور على بعض المواد المتفجرة داخل الشقة، وتبين من المعاينة والتحريات الأولية، أن الانفجار حدث داخل شقة بالطابق الثانى فى عقار مكون من طابقين، وأسفر عن وفاة كل من المستأجر محمد زكريا عبدالرحمن 46 سنة مهندس زراعى (ملتحٍ)، بعد إصابته ببتر فى الذراع اليمنى، وتهتك بالقدمين، ومحمود عبدالوهاب عبدالله 27 سنة، مندوب مبيعات (ملتحٍ)، وإصابة محمد ضاحى الطوخى 23 سنة، طالب بكلية الطب (ملتحٍ)، بجرح بالجانب الأيمن من الوجه ونزيف فى المخ وكسر بعظام الجمجمة وجروح متفرقة بالجسم وحالته سيئة، ولا يمكن استجوابه حالياً. وبمعاينة الشقة عثر بداخلها على جهاز كمبيوتر، وميزان حساس، وكمية من الأسلاك الكهربائية وكمية من الزجاجات بداخلها سوائل، يرجح أن تكون حامض الكبريتيك والنيتريك، وبعض الأكياس بها كميات من مساحيق حمراء وسوداء، وعدد من بطاريات الهواتف المحمولة واسطوانة بوتاجاز موصل بها شعلة وكمية من «الصواميل» الحديدية، وكذلك بعض الأوراق مسجل فيها معلومات عن كيفية تصنيع المتفجرات. وأكدت مالكة العقار أن المتوفى الأول استأجر الشقة فى شهر يناير عام 2011 لمدة 5 سنوات، ويتردد عليها بمفرده ولا يعيش بها، وبالكشف سياسياً وجنائياً عن المتوفيين والمصاب تبين أن الأول والثانى لهما ملف سياسى فى الأمن وينتميان للفكر السلفى. وقال مصدر أمنى مسئول: «نستكمل التحريات لمعرفة أسباب احتفاظ الضحايا بهذه المواد المتفجرة داخل الشقة، وهدفهم من الاحتفاظ بها، ويجرى مناقشة جيران الضحايا وتجميع المعلومات كاملة حول ملابسات وظروف الواقعة وسيجرى مناقشة المصاب فى الحادث لسؤاله».