سادت حالة غضب لدى جموع القضاة وأعضاء النيابة العامة، بسبب إرسال المستشار أحمد سليمان وزير العدل مشروعات قانون السلطة القضائية المُرسلة له من مجلس الشورى إلى جميع المحاكم، لدراستها وإبداء الرأى فيها، وهو ما اعتبروه «اغتصاباً» لسلطات مجلس القضاء الأعلى، وتدخلاً فى شئون القضاء، هدفه تمرير القانون لصالح الحزب الحاكم. وقال المستشار محمد ممتاز متولى، رئيس مجلس القضاء الأعلى، إنه تسلم أمس الأول مشروعات قانون السلطة القضائية المرسلة من وزير العدل، وأرسلها إلى المحاكم والنيابات لإبداء رأيها فيها. وأضاف أن خطاب وزير العدل للمجلس لم يحدد مدة معينة للانتهاء منها، معلقاً على إرسال وزير العدل للمشروعات إلى جميع المحاكم رغم اختصاص المجلس بذلك، قائلاً: «لا علم لى بهذا الكلام، ويسأل عن ذلك وزير العدل». واستنكرت لجنة شباب القضاة وأعضاء النيابة العامة، قيام وزير العدل بإرسال مشروعى القانون المقدمين من حزبى الحرية والعدالة والوسط إلى المحاكم. ووصف المستشار سامح السروجى، عضو مجلس إدارة نادى القضاة، قيام وزير العدل بإرسال مشروعات القوانين للمحاكم ب«اغتصاب» سلطات مجلس القضاء الأعلى التى نصت عليها المادة 169 من الدستور، ويؤكد استعجال السلطة التنفيذية على تمرير القانون من خلال مجلس الشورى الذى أكدت المحكمة الدستورية العليا عدم مشروعيته. وأكد المستشار عزت خميس، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، أن جموع القضاة سيرفضون فى جمعياتهم العمومية مناقشة مجلس الشورى لقانون السلطة القضائية. فى سياق آخر، أكد المستشار محمد عبدالرازق، رئيس اللجنة القانونية الدائمة للدفاع عن القضاة، أنه لم ولن ترفع الحصانة عن المستشار أحمد الزند، رئيس نادى قضاة مصر، مؤكداً أن انتداب قاضٍ للتحقيق جاء بناء على طلبه لوجود خصومة بينه وبين النيابة العامة كأشخاص متمثلين فى النائب العام غير الشرعى. وقلل المستشار الزند من أهمية ما يثار عن رفع الحصانة القضائية عنه، وقال فى تصريحات صحفية عقب اجتماعه مع أعضاء نادى قضاة الفيوم أمس الأول: «لا يستطيع أحد أن يرفع عنى الحصانة، وما يقال تزوير وتلفيق واتباع لسياسة: اضرب المربوط.. يخاف السايب». كتب - توفيق شعبان وأسماء زايد ودعاء عبدالوهاب وسلمى بدر ودعاء عادل: سادت حالة من الارتياح بين طلاب المرحلة الأولى من الثانوية العامة، أمس، عقب انتهاء امتحان الجبر، الذى جاء فى مستوى الطالب المتوسط ولا يحمل أى تعقيدات، وأدى امتحان الجبر نحو 24 ألفاً و832 طالباً وطالبة، فى 1339 لجنة على مستوى الجمهورية، مؤكدين أن الامتحان كان سهلاً، فيما واصل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى تحديهم لوزارة التربية والتعليم، وتداولوا بعض أسئلة امتحان «الجبر» وإجاباته النموذجية عبر صفحات «غشاشون فدائيون، وعبيلو واديلو، والحارة المزنوقة» على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر». وارتسمت البسمة على وجوه الطلاب فى معظم اللجان وقال عدد منهم إن الامتحان جاء فى مستوى الطالب المتوسط، وإن الوقت كان كافياً للإجابة عن كل الأسئلة، وإن الامتحان جاء خالياً من أى تعقيدات، فيما اشتكى العديد من الطلاب من السؤال الأول فقرة (ب) والسؤال الثانى فقرة (ب). وشهدت لجنة 12 فى مدرسة أم الأبطال الثانوية بنات، إقدام طالبة على تمزيق ورقة الإجابة، حيث تحرر محضر لها عن طريق الشئون القانونية، وهروب أخرى بورقة الأسئلة. ونظم العشرات من طلاب المدارس وقفة احتجاجية، أمس، أمام وزارة التربية والتعليم، للمطالبة بتفعيل المشاركة السياسية فى المدارس، وإقالة الوزير.