تواجه إسرائيل صعوبة في إيجاد طريقة لمعاقبة منفذي الاعتداءات العنصرية المعادية للعرب التي تضاعفت في الأشهر الأخيرة في الضفة الغربية وحتى داخل إسرائيل. وثقب متطرفون يهود اطارات نحو ثلاثين سيارة تابعة لمواطنين عرب وخطت كتابات معادية للعرب في بلدة أبو غوش العربية في إسرائيل. وتمتاز بلدة أبو غوش بعلاقاتها الجيدة مع الدولة العبرية ويأتي الكثير من الإسرائيليين إلى مطاعمها وتعد مثالا "للتعايش" بين الأغلبية العربية والأقلية اليهودية فيها. وقبلها بيوم، تعرضت ثلاث نساء فلسطينيات إحداهن تبلغ من العمر 75 عاما للضرب من إسرائيليين في حادثتين منفصلتين في القدس. وأكد ضحايا الحوادث أنها تتسم بطابع عنصري، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت قاصرا كان في حالة سكر. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "دفع الثمن" وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية أو عربية وحتى نشطاء يساريين في إسرائيل وحتى جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.