أجلت محكمة جنايات القاهرة نظر جلسات محاكمة وائل أبوالليل، مدير مكتب إبراهيم كامل المسؤول بالحزب الوطني المنحل، واثنين آخرين لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين يومى 8 و9 أبريل من العام الماضى، في الأحداث التى عرفت ب "جمعة التطهير"، إلى جلسة 22 سبتمبر، المقبل لسماع شهادة الداعية الإسلامى الدكتور صفوت حجازى، لتخلفه عن حضور جلسة اليوم. وقررت المحكمة استكمال عرض الأسطوانات المدمجة المقدمة من دفاع المتهم، التى تحتوى مقاطع فيديو للشاهد صفوت حجازى وهو يؤكد أن المتهم الأول من الثوار وأنه لا يتهمه بشىء، بعد أن تم عرض عدد من السيديهات بالجلسة. وصمم دفاع المتهم على طلبه باستدعاء الدكتور صفوت حجازى الداعية الإسلامى، ثم أمر القاضي بعرض الأسطوانات المدمجة المحرزة بالقضية، وتبين أن الأسطوانة الأولى تحتوي على مجموعة من الصور الفوتوغرافية لميدان التحرير يومى 8 و9 أبريل 2011 ، وأكد المتهم وائل أبو الليل أنه ليس من ضمن المتظاهرين فى بداية عرض الصور، وظهر بأعلى المنصة بجوار ضباط القوات المسلحة الذين رفعهم المواطنين وساعدوهم في الصعود للمنصة. تم عرض "السي دي" الثاني وتضمن مقاطع فيديو مسجلة يوم 9 أبريل 2011 وظهر فيها ضباط وجنود القوات المسلحة، حين أطلقوا النار في الهواء لتفريق المتظاهرين ليلقوا القبض على الضباط الثمانية التابعين للقوات المسلحة الذين تواجدوا داخل خيمة بوسط ميدان التحرير، ولم يظهر بمقاطع الفيديو أى مشهد لوائل، وطلب دفاع المتهم عرض أسطوانات مدمجة بحوزته لتلك الأحداث إلا أن رئيس المحكمة أخبره بأنه يجب إرسالها أولاً للخبير للتأكد من صحتها. وأكد أبو الليل على براءته لأنه حصل على البراءة في القضية نفسها أمام القضاء العسكري، مشيرا إلى أنه ليس له علاقة بهؤلاء الضباط وأنه لم يمنع القوات المسلحة من الوصول إليهم. وعقب انتهاء عرض الاسطوانات المدمجة طالب الدفاع من المحكمة إخلاء سبيل المتهم على ذمة القضية حتى يقضى شهر رمضان مع أسرته وتعهد بإحضاره بالجلسة القادمة. واتهمت شقيقة المتهم الدكتور صفوت حجازى بأنه كاتم للشهادة وهو سبب حبس شقيقها وقالت إنه "أكتر واحد عارف إن أخويا برىء وإنه ما حرضش حد على أي حاجة"، ثم رفعت الجلسة وقررت المحكمة تأجيل القضية لسبتمبر القادم.