تعالت صرخات طالبات الثانوية العامة اليوم بالمنصورة، بعد أن فشلن في الإجابة على معظم أسئلة الامتحان الذي وصفوه بأنه في مستوى الطالب المتفوق فقط، وأن معظم الأسئلة تمكن الطلاب من حلها في البداية وعمل خطوات بها، إلا أنه لم يتوصل الطلاب إلى إجابة للأسئلة وللمرة الأولى تأتي الأسئلة الإجبارية صعبة وكل فرع في الديناميكا والاستاتيكا به سؤالان إجباريان ويصعب الإجابة عليهما. وسلمت معظم طالبات مدرسة المنصورة للبنات ورقة الإجابة للمراقبين بعد مرور ساعة واحدة من الوقت المحدد بساعتين، وبدأن في بكاء شديد، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد داخل اللجنة. وقالت الطالبة هبه محمود إن الامتحان صعب جدا ولم نتوصل إلى إجابة أي سؤال من الأسئلة، وحاولنا أكثر من مرة إلا أننا لم نتوصل إلى إجابة، فواضعو الامتحانات ينتقمون منا هذا العام ولن نحصل على مجموع يؤهلنا إلى كليات القمة. وأكد أحد المدرسين أنه بالفعل الامتحان يقيس مستوى الطالب المتفوق في سؤالين، خصوصا الاستاتيكا، وهو ما أدى إلى شعور الطلاب بصعوبة الامتحان، إلا أن تصحيح الإجابات تكون على الخطوات التي قام بها الطلاب وليس على النتيجة فقط. وأمام مدرسة للبنات كان الموقف أشبه بالمأتم لدى خروج الطالبات، فطالبة فاقدة الوعي، وأخرى في حالة بكاء هستيري وثالثة خارجة من اللجنة على أعناق زميلاتها ودعاء الأمهات على واضعي الامتحان. كما شهدت محافظة الشرقية حالة من الحزن الشديد لدى الطالبات أيضا لصعوبة الميكانيكا والاستاتيكا، ووصف الطلاب أسئلة الامتحان ب"التعجيزية وطويلة"، وأقروا بأن الوقت قصير جدا على صعوبة هذا الامتحان. وقالت هبه عبد الرحمن الطالبة بمدرسة الألفي الثانوية بمنيا القمح إن الامتحان جاء من خارج المنهج ويحتاج إلى وقت طويل لفهم الأسئلة التي وصفوها بالمعقدة وغاية في الصعوبة، ولم تستطع الطالبة استكمال حديثها حتى انهارت في البكاء، وأضافت أميرة عبد المجيد بالمدرسة نفسها أن السؤال الخامس في الاستاتيكا جاء في مستوى الطالب المميز وغير مفهوم، وقالت أسئلة الامتحان طويلة جدا بالمقارنة بالوقت المحدد لنا، مضيفة "لقد تسلمنا ورقة الأسئلة متأخرة عشر دقائق ولم يتم زيادة الوقت دقيقة واحدة، على الرغم من صعوبة الامتحان وطوله". من جانبه، أكد محمد حسيب وكيل وزارة التربية والتعليم أن امتحان مادة الميكانيكا جاء متوسطا، وفيه بعض النقاط للطالب المميز، ولكنه بشكل عام يخدم الطالب المتوسط، ولم نرصد أي انتهاكات أو حالات غش في هذا اليوم.
