أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير رفضها التصريحات المنسوبة ل«آن باترسون»، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، حول أن القوات المسلحة ليست على استعداد للعودة للحياة السياسية مرة أخرى، خوفاً من أن تساء معاملته كما حدث خلال الفترة الانتقالية بعد إسقاط الرئيس السابق حسنى مبارك، مشددة على أن تدخل الإدارة الأمريكية فى الشأن الداخلى أو الجيش المصرى مرفوض تماماً؛ لأنه مؤسسة وطنية تنتمى للشعب ولا تتلقى أوامر أو تعليمات من الخارج. وطالب أحمد طه النقر، المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير، وزارة الخارجية باستدعاء السفيرة الأمريكية وتوبيخها وتحذيرها من تكرار مثل هذه التصريحات التى وصفها ب«المستفزة»؛ لأن مصر ليست مستعمرة أمريكية أو واحدة من جمهوريات الموز -على حد وصفه- وتعد تدخلا سافرا ومرفوضا فى الشئون الداخلية المصرية. وأضاف، خلال بيان للجمعية أمس، أن السفيرة الأمريكية نصّبت نفسها متحدثة باسم الجيش المصرى، وهذه الواقعة ليست المرة الأولى التى ترتكب فيها مثل هذه المخالفة الفجة لكل الأعراف الدبلوماسية، مشيراً إلى أن هذا السلوك الوقح -حسب وصفه- تجاوز مرفوض يستلزم استدعاءها وتوبيخها وإنذارها بأنها ستعتبر شخصا غير مرغوب فيه، وتُطرد من البلاد حال تكرارها مثل هذه المواقف التى تمثل خطورة بالغة على العلاقات بين البلدين. وأكد «النقر» أن الجيش المصرى مؤسسة وطنية تنتمى للشعب ولا تتلقى أوامر أو تعليمات من الخارج، كما أثبت على مدى تاريخه الطويل أنه لا ينحاز إلا لمصالح الوطن ولا يخضع إلا لإرادة الشعب.