كشف أدهم الجابرى، المسئول المصرى بالسفارة السورية فى القاهرة، عن أن السفارة ستواصل العمل بكامل قوتها، الأسبوع المقبل، لتسليم المعاملات التى تقدم بها المواطنون السوريون، فى وقت سابق، قبل قرار محمد مرسى بإغلاق السفارة منذ يومين، مؤكدا تضرر السوريين من القرار؛ حيث تقدم السفارة نحو 1000 معاملة لنحو 500 مواطن سورى يومياً، مشيراً إلى عدم تلقى السفارة أى معاملات جديدة من المواطنين. وقال «الجابرى» ل«الوطن»: إن القائم بالأعمال السورى بالقاهرة لا يزال فى مصر، رغم استدعاء وزارة الخارجية له لإبلاغه بقرار الرئيس، كاشفا عن أن لقاء القائم بالأعمال فى وزارة الخارجية أعطاه انطباعا بعدم رضا الدبلوماسية المصرية عن قرار «مرسى»، وتداعياته المضرة بمصالح السوريين؛ حيث أكدت «الخارجية» للقائم بالأعمال ضرورة وجود تنسيق بين وزارتى الخارجية فى البلدين، لبحث كيفية تنفيذ قرار قطع العلاقات، ومدى إمكانية استبدالها بمكتب رعاية مصالح، مؤكدة أن الأمر يتوقف على رد الفعل السورى. وأعرب عن قلقه الشديد حول مصيره ومصير 30 موظفا مصريا بالسفارة وأسرهم، نتيجة قرار غلق السفارة الذى وصفه ب«الأرعن». وأضاف: نحن لا نكلف الحكومة المصرية أى شىء، ومرتباتنا تأتى من سوريا، ولا نعرف مصيرنا الآن، وحتى لو سلمت السفارة للمعارضين سنواجه نفس المصير، رغم أن بعضنا خدم بالسفارة أكثر من 20 عاما، فهل هذه هى مكافأة نهاية الخدمة؟ وتقدم العاملون المصريون بالسفارة السورية، أمس الأول، بشكوى لوزارة الخارجية ضد قرار إغلاق السفارة، مطالبين بإيجاد فرص عمل بديلة لهم، نتيجة تضرر وتشريد 120 مصريا من جرّاء هذا القرار. وقال «الجابرى» إنهم صادفوا عشرات السوريين وهم يقدمون شكوى مماثلة، نتيجة تضررهم من توقف خدمات السفارة، فيما سادت حالة من التخبط والارتباك فى أروقة وزارة الخارجية وقال بعض مسئوليها إن القرار جاء مفاجئاً للجميع، مستنكرين علمهم بهذا القرار عبر الإعلام وعدم التنسيق المسبق بين الرئيس وحكومته. وأوضح «الجابرى» أن الخدمات التى تقدمها السفارة تشمل «شهادات الميلاد والقيد العائلى وشهادة (لا حكم عليه) أو الفيش والتشبيه وتسجيل المواليد والوفيات وموافقات الزواج والطلاق وتصديق الصفقات التجارية وتجديد جوازات السفر وتمديدها والتصديق عليها واستخراج بدل الفاقد وخدمات الجيش وطلبات الالتحاق بالجامعات المصرية وتصديق الشهادات التعليمية وغيرها». فى المقابل، رحب الائتلاف الوطنى السورى، فى بيان مقتضب أمس، بمؤتمر علماء المسلمين وكلمة الرئيس مرسى، وقال إن ثوار سوريا وأحرارها يتطلعون إلى الدعوة التى أطلقها الرئيس المصرى لعقد مؤتمر قمة عربية - إسلامية طارئ لنصرة الشعب السورى، آملين التئام هذه القمة فى أسرع وقت، وأن تصدر عنها قرارات واضحة وإجراءات عملية تفضى إلى تسليح الجيش السورى الحر بما يصد الغزو الإيرانى لأرض الشام ويلبى تطلعات وآمال الشعب السورى.