رأت صحيفة "يني تشاغ" التركية المعارضة لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، أن رئيس الوزراء هو الرابح الأساسي في أحداث حديقة "جيزي" بأسطنبول، ولعب بطريقة صحيحة من خلال تصعيد الموقف المتأزم بدلا من تهدئته. وأضافت الصحيفة أنه كان على أردوغان أن يصعد من الموقف، حيث بدأت أسهم بورصة أسطنبول في الهبوط الملحوظ قبل أحداث "جيزي"، إضافة إلى بروز بعض السلبيات الاقتصادية، وبالتالي ربط أردوغان الأحداث بما أسماه ب"لوبي الفوائد" لإنقاذ سياسته. وأوضحت الصحيفة، "أن سياسة الحكومة التركية فشلت في الشأن السوري واتجهت للتصعيد في محاولة للتغطية على هذا الفشل من جانب وتأمين وقوف الناخبين مع أردوغان من جانب آخر، ولكن من ناحية أخرى يجب القول إن فشل المعارضة الذي بات واضحا للجميع أظهر أنه لا يوجد بديل لأردوغان". وتابعت الصحيفة التركية، "يبدو أن حكومة أردوغان يسهل عليها الاختيار بين طريق التصعيد وطريق التهدئة بما يحقق مصالحها، حيث قامت الحكومة بتهدئة الشارع التركي الذي شعر بالغضب حيال مفاوضات السلام مع الزعيم الانفصالي الكردي عبدالله أوجلان والمسجون بجزيرة أيمرالي ببحر مرمرة منذ القبض عليه في عملية استخباراتية في كينيا في تسعينيات القرن الماضي".