أكد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام جماعة الإخوان المسلمين أن مصر لن يكن بها أي تبني لمشروع نهضوي على مر العشرات السنين السابقة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق النهضة إلا إذا كانت الحكومة تتبنى إرادة سياسية لهذه النهضة وتعمل على تحقيقها". وقال خيرت الشاطر خلال مؤتمر صحفي لعرض مشروع النهضة بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية "إن تحقيق مشروع النهضة يجب أن يتم بعد تحقيق استقلال الأمن والقضاء، والعدالة الاجتماعية وإعادة هيكلة الدولة، والقضاء على الاحتقان الطائفي، ودون تحقيق هذه الإجراءات لن تتحقق النهضة نهائيا". أضاف الشاطر أن مشروع النهضة الذي يرغب في تحقيقه لا يمثل جماعة الإخوان ولا الشاطر نفسه ولا حزب الحرية والعدالة فقط، فحسب، وإنما هذ المشروع "يجب أن يضع فيه الشعب المصري رؤيته ، وأن يتعاون معنا جميعا لبناء مصر الحديثة، ووضع كل المسائل محل حوار للعبور بالمجتمع ككل. وأوضح الشاطر أن أكبر بند سبب أزمة في الاقتصاد المصري هو تخصيص عدد هائل من الأصول الحكومية بالأمر المباشر لعدد محدود من الأشخاص ليعاد بيعها بأسعار هائلة. وعن تدهور السياحة في الفترة الأخيرة قال الشاطر "إن تدهور الأمن وضعف التسويق هو سبب تدهور السياحة إلى هذا الحد، ويجب التعامل مع هذه المجريات". وعن مشروع النهضة الذي تم عرضه قال المهندس خيرت الشاطر "إن مشروع النهضة الذى تتبناه الجماعة وحزب "الحذرية والعدالة" بالتعاون مع الكثير من الشخصيات العامة أنه يعتمد على ثلاثة عناصر هى "الإرادة السياسية والرؤية وتوافر الموارد". وأضاف أن العنصر الثانى من عناصر النهضة وهى الرؤية يجب أن يشارك فيها خبراء من كافة المجالات، مؤكدا أنه تم تطرح فى حوار مجتمعى وعمل نقاش عام حولها لكى يتبناها أكبر عدد من أفراد الشعب، مشيرا إلى أن ذلك ينطبق على كافة المجالات مثل التعليم والزراعة والصناعة والتجارة والصحة والنظم الأمنية. ولفت إلى أن العنصر الثالث وهو الموارد يقوم على وضع أسس وتفاصيل حول كيفية استخدامها واستغلالها، موضحاً أن هناك موارد تمتلكها مصر لم تستغل حتى الآن. ونوه الشاطر بأن تنمية مصر يجب أن تقوم على بناء المنظومة السياسية وبناء المنظومة الأمنية وإعادة هيكلة أنظمة الدولة وربط أنظمة التعليم بمشروع النهضة وإنشاء منظومة للعدالة الاجتماعية. أضاف الشاطر "مازلنا نحتاج كمصريين إلى قدر من التوافق وممارسة الديمقراطية بشكلها الحقيقى"، مشيراً إلى أنه قام بالاتصال بسفراء دول أوروبية وآسيوية وأفريقية لدى مصر منها هولندا والنرويج وتركيا وجنوب أفريقيا وسنغافورة وفيتنام والهند للتعرف على تجاربهم الاقتصادية عن قرب، حيث أبدوا ترحيبا واسعا للتعاون مع مصر فى تقديم أي استشارات اقتصادية أو إجتماعية تساعد فى إقامة مشروع النهضة، مشيرا إلى غالبية السفراء أبدوا تخوفهم من الوضع الأمني الذي يبعد المستثمرين عن مصر بسبب الإعلام.