تعد «عائلة عواض» هى العائلة الأشهر فى تاريخ كرة اليد المصرية، حيث تضم خمسة عناصر كانوا علامات بارزة فى صفوف النادى الأهلى والمنتخب الوطنى، يأتى على رأسهم أشرف عواض إضافةً إلى الرباعى حازم وحسين وبلال وحسن، وفى إطار سلسلة التجنيس كان الأخير أحد نماذج المصريين الذين يمثلون المنتخب القطرى ومنتخب الشاطئية منذ مطلع هذا العام، ورغم كونه أحد عناصر «الفراعنة» حتى عام 2009 فإن الإهمال وعدم التقدير دفعاه للانتقال إلى صالات اليد القطرية للانضمام لكتيبة المصريين هناك قبل أن تقوده الصدفة إلى اتخاذ خطوة التجنيس التى أصبحت مرضاً خطيراً يصيب يد مصر فى مقتل، ليصبح أحد الأعمدة الرئيسية فى صفوف «العنابى». حسن عواض روى ل«الوطن» خطوات انتقاله إلى قطر وتجنيسه، وقال «أنا عملت كل حاجة ولم أجد المقابل المادى أو المعنوى لذلك رحلت إلى قطر»، وأكد اللاعب أنه موجود فى صفوف فريق الجيش القطرى منذ ثلاثة أعوام، وأن فكرة التجنيس لم تكن فى تفكيره عند رحيله، وتابع: «كنت جاى قطر ألعب فى دورى الوحدات الذى يشبه دورى الشركات فى مصر، وذلك بعد المعاملة السيئة وعدم التقدير من ناديى الأهلى والجيش اللذين لعبت ضمن صفوفهما». ولم ينكر اللاعب أن السبب الرئيسى وراء رحيله هو عدم التقدير المادى فى مصر، وقال: «بيدفعوا فلوس فى مصر لما يكونوا محتاجين نتائج فى بطولات معينة غير كدة مش بيفكروا فى اللعيبة»، وروى ظهير أيسر المنتخب الوطنى السابق والقطرى الحالى رحلة تجنيسه، وقال: «تفاجأت بالمدرب بيقولى شد حيلك علشان ناخدك فى المنتخب، الموضوع كله جه بالصدفة والظروف قادتنى لأخذ هذه الخطوة بعدما وجدت تقديراً فى قطر لم أجده فى بلدى». ومثل «عواض» المنتخب القطرى خلال كأس العالم التى استضافتها إسبانيا مطلع هذا العام فى أول ظهور له بقميص «العنابى»، كما قاد منتخب الشاطئية بصحبة عدد كبير من المصريين لإحراز لقب بطولة كأس آسيا والتأهل إلى المونديال، الذى ظهرت دموعه بعد التتويج بها، وأوضح اللاعب: «هذه الدموع ليست بسبب انتماء أو ما شابه، ولكن لأن مشاركتى بهذه البطولة تأخرت عاماً كاملاً»، وتابع: «كنت هلعب البطولة اللى قبلها لكن تم إنذارى بالإيقاف لمدة وإلغاء جميع نتائج المنتخب فى حالة مشاركتى لأنه لم يمر عامان على غيابى عن صفوف منتخب مصر حينها وفقاً للقوانين، لذلك لم أتمالك نفسى من البكاء بعد التتويج». واعترف اللاعب بمحاصرته باتهامات مستمرة من جانب بعض جيرانه وأصدقائه ب«عدم الانتماء» منذ علمهم بخبر تجنيسه مطلع هذا العام: «أنا مش خاين علشان اتجنست لبلد تانية غير مصر، أنا مصرى لكن فى النهاية ده شغلى ولازم أشوف مصلحتى»، وتابع: «أنا بصيت لمستقبل أولادى، لما أبطل ماحدش هيعبرنى». وعن الحلول التى تقلل من هذه الظاهرة وتحمى مستقبل اللعبة فى مصر من خطر التجنيس، وجه «عواض» رسالة للمسئولين بضرورة الاهتمام بهم وتقديرهم حتى لا يبحثوا عنه فى مكانٍ آخر، وأكد: «اللاعب بيموِّت نفسه فى الملعب ولا يجد المقابل، لازم ياخد على قدر ما يعطى حتى لا يشعر أنه مظلوم فى بلده».