هناك صعوبة فى الرؤية نتيجة ذبابة وهمية أشاهدها تزعجنى وتفقدنى تركيزى.. ما السبب والعلاج؟ يجيب أ. د. أحمد المصرى، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب جامعة الإسكندرية: خلق الله مقلة العين وقام الإنسان بمحاكاتها واخترع كاميرا التصوير. تتكون مقلة العين من كرة شبيهة بحجم كرة تنس الطاولة حجما وشكلاً: طبقتها الخارجية هى الطبقة الواقية التى تحمى العين وبها جزء أمامى شفاف شبيه بغطاء ساعة اليد اسمه القرنية والجزء المتبقى يطلق عليه الصلبة (sclera) ووظيفتها حماية العين. وتحت الطبقة الواقية الطبقة المغذية (المشيمة) التى تحتوى على الأوعية الدموية التى تغذى الطبقة الثالثة الداخلية وهى الطبقة الحساسة (الشبكية) والتى تستقبل الضوء بإرساله إلى المخ عن طريق العصب البصرى الذى يشبه كابل التليفونات الآتى من السنترال وهو المخ وقُطره واحد ونصف ملليمتر ويحتوى على مليون ومائتى ألف خط من الخلايا العصبية التى تنقل الإشارات من العين إلى المخ. وخلف عدسة العين يملأ الجزء الخلفى الجسم الزجاجى وهو يشبه الطعام الحلو المعروف باسم «الجيلى» ووظيفته هى الحفاظ وتثبيت الشبكية فى مكانها. ومع تقدم السن أو فى حالات قصر النظر الشديد أو الإصابة المباشرة للعين تؤدى إلى تحرك الجسم الزجاجى من مكانه وتغير طبيعته من الطبيعة الجيلاتينية إلى الطبيعة السائلة وهنا تكون الطبيعة السائلة غير كاملة السيولة كالماء العكر ولذا يشتكى الشخص من انعكاس هذه الأجزاء من الجسم الزجاجى على الشبكية وتظهر كجزيئات متحركة بحركات مستمرة مع حركة العين ويُطلق عليها «الذبابة الطائرة» وحيث إن وظيفة الجسم الزجاجى تثبيت أطراف الشبكية فإذا كانت هذه الأطراف ضعيفة أو بها تآكل فمن الممكن حدوث قطع بالشبكية وإذا لم يتم لحام هذا القطع بأشعة الليزر عند حدوثها مبكرا يتسرب بعض من السائل الزجاجى تحت القطع فيؤدى إلى انفصال فى الشبكية. ولا يحتاج انفصال أو تغير الجسم الزجاجى فى حد ذاته لأى علاج، لكن لا بد عند حدوث الذبابة الطائرة أو فلاشات من النور المستمر والمتصل أو أى تغير فى حدة الإبصار أو غيامة لا بد من الكشف على قاع العين والاطمئنان على الشبكية. أرسلوا أسئلتكم واستفساراتكم إلى: tabebak. elkhas@elwatannews. com