قال محافظ إسطنبول، "حسين عوني موطلو"، إن قوات الأمن لن تتدخل في حديقة ميدان "تقسيم" بأي شكل من الأشكال، موضحَا أن دخول الشرطة اليوم إلى الميدان، كان بقصد إزالة اللافتات والصور المعلقة فيه. وأفاد "موطلو"، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، أن نصب أتاتورك ومركز أتاتورك الثقافي على وجه الخصوص، تحولا إلى "لوحة إعلانات" للكثير من المنظمات المشروعة وغير المشروعة، نتيجة مبادرات بدأت في إطار موقف هادف لحماية البيئة في حديقة "تقسيم". ولفت إلى أن قوات الأمن بدأت العمل فقط على إزالة اللافتات والشعارات والصور وما شابه من مواد معلقة على نصب أتاتورك ومركز أتاتورك الثقافي، موضحًا أن الهدف من الخطوة وحدودها وإطارها أعلن عنها بشكل مفصل للرأي العام منذ اللحظة الأولى لدخول ميدان تقسيم. وأوضح أن قوات الأمن لن تتعرض قطعا، كما تم الإعلان عنه، للأشخاص أو الشباب، الموجودين في الحديقة. وأشار محافظ إسطنبول إلى أن قوات الأمن واصلت عملها وجمعت كمية كبيرة من اللافتات والمواد الموجودة في محيط النصب والمركز الثقافي. ومن ناحية أخرى، بدأت إزالة الحواجز، التي نصبها المتظاهرون في ميدان تقسيم، حيث تعمل المعدات والعربات على إزالة القطع الحديدية وأحجار الرصيف وحاويات القمامة الموجودة في الطرق المؤدية إلى ميدان "تقسيم". ويشهد الميدان هدوءًا نسبيًّا بعد إزالة الشرطة اللافتات والصور، واستمرار أعمال تنظيف الميدان ومحيطه، وتهيئة الطرق من أجل تسهيل حركة المرور. ووجهت الشرطة نداء إلى المحتجين في الميدان، بعدم رشق الحجارة لكي لا ترد عليهم بخراطيم الماء والغاز المسيل للدموع، مشيرة إلى أن الهدف من دخولها الميدان هو إزالة الصور واللافتات. واستجابت مجموعة من المتظاهرين إلى نداء الشرطة، واختارت التفاوض معها، مطالبة بعض المحتجين، الذين بدأوا برشق الشرطة بالحجارة، بالتزام الهدوء. وفضل بعض المحتجين، البقاء في حديقة الميدان، فيما سار البعض الآخر إلى الساحة، فطلبت منهم قوات الأمن البقاء في الحديقة والاستمرار باحتجاجاتهم هناك.