كشف مصدر جهادى ل«الوطن» عن أن تنظيم التوحيد والجهاد فى سيناء، هو المسئول عن تصفية النقيب محمد سيد عبدالعزيز، الضابط بمكافحة الإرهاب الدولى بجهاز الأمن الوطنى، بعدما اكتشفوا أن اسمه الحركى داخل الجهاز هو «حازم أبوشقرة»، ويعمل فى قوة مكافحة الإرهاب الدولى بشمال سيناء، وأنه عذب المعتقلين فى قضية سيد بلال، شهيد الإسكندرية، الذى قتل من التعذيب بعد اتهامه فى قضية تفجيرات كنيسة القديسين، فيما قال مصدر جهادى سيناوى إن اغتيال «أبوشقرة» رسالة واضحة لأجهزة الأمن بعد تتبع خاطفى الجنود، خصوصاً بعد حصولهم على وعود بعدم ملاحقتهم بعد الإفراج عنهم واعتبروا أن هذه الأجهزة حنثت بوعدها. واحتفت صفحات الجهاديين على «فيس بوك» بخبر مقتل «أبوشقرة» وكتب أحد الجهاديين معلقاً على الخبر: «إلى جهنم وبئس المصير يا كلب الطواغيت» وكتب آخر: «جزى الله خيراً من أراحنا منه.. وعقبال باقى الكلاب إن شاء الله.. ورحمك الله أخانا الحبيب سيد بلال.. نم قرير العين فى جنة الخلود بإذن الله». وقال مجدى سالم، محامى الجهاديين: ننصح الناس التى لها تاريخ فى التعذيب أن تبتعد عن الصورة، وإذا صح الكلام فيجب أن يبتعد الضباط عن ملفاتهم التى كانوا يتولونها فى الجهاز، لأنها ستساعد فى خلق موجات أخرى من الأعمال العنيفة. وأضاف ل«الوطن»: هناك إحساس بالظلم عند السيناوية، ما يعطى فرصة فى استمرار مزيد من الاحتقان فى المرحلة المقبلة، وفى حين يخرج فتحى سرور وزكريا عزمى بناء على مادة قانونية، فإنهم لا يزالون محتجزين على أساسها وهذه مسألة قاسية جداً ولابد أن ينتهى الأمر الذى يساعد على إنهاء المشكلة. وقال رضوان المنيعى، أحد عواقل قبيلة السواركة بشمال سيناء، الناشط السيناوى، ل«الوطن»: قتل «أبوشقرة» يلقى بظلال ضبابية على الوضع فى سيناء لا تحل إلا بفتح حوار مع جميع أهالى سيناء للنظر إلى مطالبهم المشروعة وتتبناه جهة سيادية، خصوصاً أن مطالبهم لم تنفذ حتى الآن، مطالباً اتباع الحل القانونى فى كل القضايا الخاصة بسيناء ومنها تعويض المعتقلين الذين اعتقلوا من قبل أمن الدولة سابقاً. من جانبه، قال الشيخ عبدالمنعم الرفاعى، المتحدث باسم اتحاد قبائل سيناء، إن اغتيال النقيب «أبوشقرة» تم عن طريق مجهولين، وهو فى طريقه للعمل، وحتى الآن لم تحدد الجهة التى اغتالته، لافتاً إلى أن من قتلوه فروا هاربين بعد أن استولوا على سيارته وسلاحه الميرى. وأضاف أن الاعتداء على الضباط يكون من خلال دافعين، الأول هو القيادة السياسية الكاذبة التى توعد الناس بأشياء هى عاجزة عن تنفيذها، وحين تعد الناس بخروج مسجونين أو معتقلين أو تفعل أى شىء لسيناء طبعاً، يأتى هذا الوعد حين تريد هذه القيادة أن تخلص مصلحة لها سواء إفراج عن جنود أو غيره وبعد ذلك الناس تكتشف أنه كذب ومن ثم يضطرون الناس إلى هذا الأسلوب من الاغتيالات. وتابع: «الدافع الثانى من الممكن أن يكون الضابط شارك فى إحدى العمليات فى سيناء وقتل أحد المواطنين هناك وعرفوه ومن ثم تتبعوه وقتلوه من أجل الثأر»، لافتاً إلى أن دافع القتل كان الوعود الكاذبة للقيادة السياسية. وقال: «فى عملية الإفراج عن المختطفين كانت هناك وعود من القيادة السياسية بالإفراج عن المعتقلين وإعادة محاكمة المساجين وللأسف لم يتحقق منها شىء». وأضاف: المسئولون يجلسون فى المكاتب المكيفة، ولا يفرق معهم شىء، أما من له محبوس أو مسجون اليوم يمر عليه بسنة. من جانبه، قال أسعد البيك، زعيم جماعة أهل السنة والجماعة بسيناء، إنه لا يمتلك معلومات كافية عن مقتل هذا الضابط ونفى أن يكون هناك اتفاق بين قبائل سيناء واللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى، بعدم تتبع الخاطفين، إلا أنه عاد وأكد أن هناك وعوداً من قبل القيادة السياسية بالإفراج عن المعتقلين من قبائل سيناء وإعادة محاكمة من حوكموا أيام مبارك فى قضية طابا والإجراءات قائمة وإلى الآن لم يجر تنفيذها. ونفى «البيك» علمه أن عملية قتل الضابط جرت لعدم تنفيذ هذه الوعود، مؤكداً أن عملية قتل الضابط تحدث على مستوى الجمهورية وليس فى سيناء فقط، مشيراً إلى أن شهود العيان أكدوا أن هذا الضابط قتل أحداً أراد مهاجمته وهم بعد ذلك قتلوه دون أن نعرف الدوافع وراء ذلك، وأضاف: «الخاطفون نزلوا من سيارتهم وهم يريدون إنزال الضابط من سيارته الأمر الذى دفعه إلى أن يمسك مسدسه وقتل أحدهم، إلا أن الاثنين الآخرين قتلاه، وسط الساحة الشعبية بالعريش». وأكد «البيك» أن الأمن الوطنى لا يسعى لفرض نفوذه فى سيناء، وأضاف: هناك حالة تسيب أمنى ومن الممكن أن تحدث اغتيالات أخرى وكل شىء وارد، مشيراً إلى أن تفاصيل مقتل الضابط لم يعلن عنها بعد ولا نعرف عنها شيئاً لأن الوقت لا يزال مبكراً. أخبار متعلقة: ضباط الشرطة يهتفون أثناء تشييع الشهيد: "ارحل يا مرسي كفاية كده" .. والأم "اشتري بدلة فرحه الأسبوع اللى فات .. ومات" بروفايل: الشهيد أبوشقرة.. العريس شهيد الواجب تحقيقات النيابة: الجناة لاحقوا ضابط الأمن الوطنى فى سيناء ودهسوه بالسيارة جيران الضابط الشهيد: قتلته أوامر «مرسى» بعدم إطلاق النار على الإرهابيين