كشف مصدر جهادى ل «الوطن» أن تنظيم التوحيد والجهاد فى سيناء، المسئول عن تصفية النقيب محمد سيد أبوشقرة، ضابط مكافحة الإرهاب الدولى، بجهاز الأمن الوطنى، انتقاماً من تعذيبه المعتقلين مع السلفى سيد بلال، عقب تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية. وقال إن اغتيال أبوشقرة رسالة واضحة لأجهزة الأمن، بعد تتبع خاطفى الجنود، رغم وعود عدم ملاحقتهم. وقال حمدين سلمان أبوفيصل، مسئول جماعة أهل السنة فى سيناء إن الأجهزة الأمنية ليست بريئة من الاغتيال، مؤكداً أن الضابط لم تكن لديه خصومة مع أهالى سيناء، التى دخلها منذ 4 أيام فى ملابس سياح. كان جثمان الشهيد النقيب محمد سيد عبدالعزيز الأشقر شُيع بالأمس، فى جنازة عسكرية، من مسجد الشرطة بالدراسة، وتقدم الجنازة قيادات وزارة الداخلية، وأسرة الشهيد، التى انتقلت مع الجثمان إلى مقابر العائلة بالفيوم، بجانب زملائه الذين رددوا هتافات ضد تنظيم الإخوان والنظام. وقال مصدر مسئول إن الجيش سيبدأ حملة مكبرة لملاحقة الجناة خلال ساعات، وتنفيذ خطة اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، بتضييق الخناق على العناصر الإجرامية، بنشر عشرات الأكمنة عند كل مداخل سيناء، والتواصل المستمر مع شيوخ القبائل للوصول لأية معلومات. وواصلت النيابة برئاسة عبدالناصر التايب المحامى العام لنيابات شمال سيناء، التحقيق بعد مناظرة الجثة، ومكان الحادث، وتبين أن الضابط كان يرتدى ملابس رياضية، ويستقل سيارة نصف نقل «دوبل كبينة» تابعة لجهاز الأمن الوطنى، وأن سيارتى دفع رباعى، استوقفتاه فى مكان عام بمدينة العريش، وأطلق أفرادهما عليه وابلاً من الرصاص بصورة انتقامية، وسرقوا السيارة، ثم دهسوه بها، وتركوا جثته على الأرض، ولاذوا بالفرار، بينما ظلت الجثة لفترة طويلة على الأرض، قبل أن يتطوع مواطن بنقلها إلى مستشفى العريش العام. وكشف تقرير الصفة التشريحية الأولى لجثمان الضابط أنه قتل ب 7 طلقات، 4 بالذراع اليمنى، و3 بالصدر والظهر، مع آثار دماء كثيفة بالرأس لم تتبين أسبابها.