أبدى أعضاء فى حركة «مرصد المهندسين»، استياءهم من الفعالية التى نظمها تيار الاستقلال فى نقابة «المهندسين» أمام مقرها لدعم حملة «تمرد»، برئاسة طارق النبراوى، منسق التيار، أحد أبرز قيادات «مهندسون ضد الحراسة»، واعتبروها سيراً على نهج أعضاء مجلس النقابة من «الإخوان» لتسييس «المهندسين». وكان تيار الاستقلال نظم، مساء أمس الأول، وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة فى رمسيس، وجمع التوقيعات من المهندسين والمواطنين، واستجاب العشرات للفعالية، ورددوا هتافات منددة بتنظيم الإخوان والرئيس محمد مرسى، فيما نشبت مشادات مع عدد من مؤيدى الرئيس. واعتبرت «مرصد» تلك الدعوات محاولة لتسييس النقابة، مؤكدة رفضها لمثل تلك الفعاليات، سواء من قِبل مجلس النقابة المحسوب على «الإخوان» أو «تيار الاستقلال»، مطالبة كلا الطرفين بأن تظل النقابة وطنية ومستقلة عن السلطة التنفيذية أو أية جهة سياسية أو دينية. وأوضح أعضاء «مرصد» أنهم قدموا طلباً فى الجمعية العمومية العامة، لعام 2013 لإضافة مادة فى قانون النقابة -الذى يصاغ حالياً- تحظر اتخاذ النقابة أية مواقف سياسية أو التحدث باسم جموع المهندسين فيما لا يخص شئونهم المهنية والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية. من جانبه، قال طارق النبراوى، إن «تيار الاستقلال» يؤيد أعضاء «تمرد» ويتضامن معهم فى مطلبهم بسحب الثقة من «مرسى»، فى 30 يونيو، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد فشل تنظيم الإخوان فى تحقيق مطالب الثورة وقيادة البلاد، موضحاً: «أن وقفتهم لا تعد تسييساً للنقابة، وإنما جاءت تعبيراً عن رأيهم السياسى الذى لا يخالف العمل النقابى، كما كانت خارج النقابة وليس داخلها». وأضاف «النبراوى»: «الفارق بينهم وبين الإخوان أنهم ليسوا أعضاء بمجلس نقابة المهندسين، كما أنهم لم ينظموا مؤتمراً لإعلان تأييد المهندسين لدستور اختلف عليه الشعب المصرى، وأدى إلى الحالة التى تمر بها البلاد الآن». من ناحية أخرى، قدم عدد من المهندسين طلباً إلى مجلس النقابة العامة، لمطالبته بالإعلان عن تفاصيل إجراء قرعة التجديد النصفى، وفقاً لقانون النقابة الذى ينص على سقوط عضوية نصف أعضاء المجلس بعد عامين بالقرعة، فيما تنقضى عضوية النصف الثانى بعد مرور 4 سنوات على انتخابهم.