نشبت اشتباكات بين حرس رئيس الوزراء، وأمن مجلس الشورى، أمس، فور وصول الدكتور هشام قنديل، لإلقاء بيانه حول أزمة سد النهضة الإثيوبى، وتبادل الطرفان الاعتداءات بالأيدى، بعد أن منع أمن المجلس حراس قنديل من الدخول تحت القبة. ورفض نواب التيار المدنى البيان الذى ألقاه رئيس الوزراء أمام المجلس، حول الأزمة، فيما غادر «قنديل» القاعة مسرعاً، بعد انتهاء البيان، ورفض الاستماع لتعليقات وأسئلة النواب، ما أثار غضب النواب، لتشهد الجلسة مشاحنات ومشادات بين نواب الإخوان والتيار المدنى، الذين رددوا «مصر بتتباع. حرام عليكم. القضية حياة أو موت». وعقب مغادرة قنديل، قال عبدالباقى حرب، نائب الوفد، موجهاً كلامه لنواب حزب الحرية والعدالة: «حسبى الله ونعم الوكيل فى بيعكم لمصر، هتخربوا البلد»، ورفعت النائبة المعينة نادية هنرى لافتة كتبت عليها: «الأمن لحماية الشعب مش لجلادى الشعب». ولجأ أحمد فهمى، رئيس المجلس، للتذكير بالمادتين 104 و105 من اللائحة الداخلية، اللتين تنظمان إلقاء رئيس الحكومة والوزراء بياناتهم العاجلة أمام المجلس، لتهدئة النواب، الأمر الذى رفضه النائب ناجى الشهابى، قائلاً: مياه النيل قضية خطيرة وكان يجب على قنديل أن يستمع لنواب الشعب، فرد «فهمى»: «الوزرا موجودين»، إلا أن النواب قاطعوه وانسحب بعضهم من الجلسة، واضطر رئيس المجلس إلى رفع الجلسة 5 دقائق. وقال قنديل فى بيانه إن سد النهضة تحدٍ عملى لمصر، ولدينا الاستعداد لتقديم المساعدات للتنمية فى إثيوبيا، لكن أمن مصر المائى غير قابل للمساومة، ولا بد من احترام حقوق مصر المائية، وأشار إلى أن الدراسات أكدت تأثر حصة مصر المائية، وخفض الطاقة الكهربائية الناتجة عن السد، مشدداً على أن مصر متمسكة بالأعراف الدولية والقانونية.