أعلنت مصادر فى برلين أن أكثر من 70 ألفاً من رجال الإطفاء ونحو 11 ألف جندى ألمانى، يحاولون التصدى لأسوأ موجة فيضانات تشهدها ألمانيا منذ أكثر من عشر سنوات. وقالت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، إن الآلاف من سكان مناطق شرق وجنوب ألمانيا ما زالوا غير قادرين على العودة إلى منازلهم، نظراً لتعذر السير فوق الجسور أو فى الشوارع بسبب مياه الفيضانات. وبدأت السلطات الأوروبية فى دول وسط أوروبا فى إجراء تقييم لحجم الأضرار الناجمة عن الفيضانات التى اجتاحت عدداً من دول وسط أوروبا، وعلى رأسها ألمانيا والنمسا وسويسرا وبولندا وجمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا. وقالت وكالة «دويتش فيله» الألمانية، إن الفيضانات التى اجتاحت وسط أوروبا بعد أسبوعين من الأمطار المستمرة، ما زالت لم تصل إلى ذروتها بعد، حيث إن مستوى الأنهار فى ألمانيا يرتفع بشكل مستمر بسبب تزايد الأمطار. وتوقع مسئولون ألمان أن تصل الفيضانات إلى ذروتها اليوم. وقالت صحيفة «دير شبيجل» الألمانية، إن صندوق التضامن التابع للاتحاد الأوروبى ليس لديه ما يكفى من الموارد المادية للتعامل مع كارثة الفيضانات التى لم يسبق أن شهدتها ألمانيا وجيرانها من قبل. وأكدت المجلة الألمانية أنه على الرغم من تعهدات الاتحاد الأوروبى بدفع مساعدات سريعة لألمانيا ودول وسط أوروبا، فإن مفوض الميزانية الأوروبية صرح مؤخراً بأن أية وعود فى هذا التوقيت ستكون سابقة لأوانها، مشيراً إلى أن حجم الكارثة لا يسمح بتقديم المساعدات لهذه الدول خلال العام الجارى. وأشارت «دير شبيجل» إلى أن القصور فى الأموال المخصصة للمساعدات يعود إلى حالة الاختناق فى ميزانيات دول الاتحاد الأوروبى فى الأشهر القليلة الماضية، لافتة إلى محاولات الاتحاد الأوروبى الحصول على موافقة الأعضاء على ميزانية فترة أعوام 2014 - 2020، إلا أنه فشل فى الحصول على الموافقة.