نزل آلاف الأشخاص مجددا اليوم إلى الشارع في تركيا رغم النداءات المتكررة لرئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، بالوقف الفوري لحركة الاحتجاج التي تهز البلاد منذ تسعة أيام. وبالتصميم نفسه احتل آلاف المتظاهرين ساحة تقسيم في أسطنبول وحديقة جيزي. وانضم إلى المتظاهرين عدد كبير من مشجعي نوادي كرة القدم الثلاثة المتنافسة في المدينة، فيما سار أكثر من ألف شخص في وسط أنقرة. وقال إيروي ديليك إن "رئيس الوزراء يحاول كل يوم أن يقسم الشعب، سنعود إلى هنا كل يوم حتى يستقيل". وبعد الانتقادات الحادة داخل تركيا وخارجها للقوة المفرطة من جانب الشرطة في مواجهة المتظاهرين، حاولت الحكومة التركية اليوم تهدئة اللعبة. وقال نائب رئيس الوزراء، حسين جيليك، للصحفيين، إن "عملية (التظاهرات) تحت سيطرة الحكومة. إنها تتخذ منحى طبيعيا وتصبح أكثر منطقية. نحن مستعدون لتلبية كل المطالب المنطقية والديموقراطية والتي تحترم القانون". والجمعة، حاول أردوغان تخفيف لهجته الحازمة التي تبناها منذ بداية الأزمة مع وصفه المتظاهرين بأنهم "مخربون" و"متطرفون". وقال خلال منتدى دولي في أسطنبول "نحن ضد العنف، التخريب والأعمال التي تهدد الآخرين باسم الحريات"، إلا "أننا نستقبل بصدر رحب جميع الذين يأتون بمطالب ديموقراطية".