أعلن الجيش الحر في دير الزور شرقي سوريا، اليوم، حالة "النفير العام" لصد محاولة "اقتحام كبرى" للمحافظة ينفذها جيش النظام السوري، مدعوما بميليشيات شيعية عراقية وإيرانية، إضافة إلى عناصر من حزب الله اللبناني. وقال قائد المجلس العسكري بدير الزور المقدم مهند الطلاع، إن جيش النظام، يسانده نحو 1200 عنصر من الميليشات الشيعية التي دخلت من شرقي المحافظة الحدودية مع العراق إضافة إلى عناصر من حزب الله وشبيحة تم تجنيدهم من أبناء المحافظة تحت مسمى "جيش الدفاع الوطني"، بدأوا صباح اليوم محاولة اقتحام كبرى لمدينة دير الزور، وذلك بعد نحو عام على سيطرة الجيش الحر على معظم أحيائها إضافة إلى معظم مناطق ريفها الشرقي. وأرسل الجيش الحر بدير الزور قبل أسبوعين عددا من كتائبه إلى مدينة القصير تحت لواء (جيش العسرة)، وذلك في محاولة لصد الهجوم الذي يشنه جيش النظام بمساندة حزب الله اللبناني عليها، ويسعى جيش النظام اليوم لاستغلال هذا الانسحاب من المحافظة. وحول الجهات التي يشملها النفير العام أكد الطلاع أن "حالة النفير" تشمل كافة الفصائل المقاتلة في المحافظة، إضافة إلى الطواقم الطبية والإسعافية والإعلاميين وكل من يستطيع تقديم يد المساعدة في صد "الهجمة التي تتعرض لها المدينة" على حد وصفه. وعن سيناريو الاقتحام، أوضح الطلاع أن دبابات ومدفعية جيش النظام بدأت منذ الصباح الباكر قصفها المكثف على أحياء المدينة المحاصرة، في حين تقوم قواته البرية التي حشدها بتنفيذ محاولات لاقتحام الأحياء الواقعة على أطرافها مثل الموظفين والصناعة والعمال إلا أن الجيش الحر تصدى لتلك المحاولة ولا تزال الاشتباكات مستمرة بينهما حتى الساعة. من جهة أخرى قال مصدر مسؤول في النظام السوري، إن وحدة من الجيش النظامي "دمرت اليوم أوكارا للإرهابيين في حيي الحميدية والشيخ ياسين وقرية المريعية (شرقي دير الزور) وكبدتهم خسائر فادحة ودمرت آلياتهم وأدوات إجرامهم" وأوقعت عددا منهم بين قتيل ومصاب، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). ودير الزور، ثالث المحافظات السورية من حيث المساحة، ولها أهمية بخاصة بالنسبة للنظام كونها تحوي معظم آبار النفط والغاز في البلاد كما أنها تقطع طرق إمداده برا من العراق وإيران وتحوي مطارا عسكريا يقوم الجيش الحر بمحاصرته منذ نحو 6 أشهر.