اعترفت المعارضة السورية، اليوم، بتمكن قوات نظام بشار الأسد من استعادة معبر "القنيطرة" الحدودي بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة، بعد يوم واحد من سيطرة الجيش الحر عليه. وقال أحمد الجولاني رئيس المركز الإعلامي في القنيطرة والجولان، التابع للمجلس العسكري في محافظة القنيطرة (جنوب سوريا)، إن قوات النظام تمكنت، الليلة الماضية، من استعادة المعبر "بشكل مؤقت". وأضاف أن اشتباكات عنيفة لا زالت تدور بين قوات الأسد والجيش الحر الذي يسيطر على بلدة القحطانية، شمال شرق المعبر، وأجزاء كبيرة من مدينة القنيطرة. وتضاربت الأنباء أمس حول السيطرة على معبر القنيطرة؛ حيث قالت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد صباح أمس إن الجيش النظامي استعاد السيطرة على المعبر الحدودي، وهو ما نفاه العقيد عبد الحميد زكريا الناطق الرسمي باسم هيئة أركان الجيش السوري الحر. وحول الوضع الميداني في المنطقة منذ صباح اليوم، قال الجولاني إن عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام سقطوا خلال محاولات فاشلة لاقتحام بلدة القحطانية. وأضاف أن الجيش الحر تمكن من تدمير 4 عربات عسكرية من طراز شيلكا، روسية الصنع، واستهدف وحدة من الجيش النظامي بوسط مدينة القنيطرة؛ ما أدى إلى إيقاع خسائر "لم يحددها" في صفوف قوات جيش النظام. ولفت إلى انفجار عبوة ناسفة زرعها الجيش الحر أثناء محاولة تفكيكها من قبل قوات النظام في مدينة خان أرنبة التابعة لمحافظة القنيطرة؛ مما أدى إلى مقتل 4 جنود وجرح 5 آخرين. وتعود أهمية معبر "القنيطرة" من كونه المعبر الحدودي الوحيد بين سوريا وهضبة الجولان السورية التي تحتل إسرائيل نحو ثلثي مساحتها منذ عام 1967. ورفع الجيش الإسرائيلي صباح اليوم جاهزيته إلى الدرجة القصوى على الحدود السورية مع إسرائيل بعد احتدام المعارك بين قوات النظام السوري والمعارضة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإن الجيش يستعد لسيناريو "اختطاف جنود خلال الأيام المقبلة على الحدود السورية" نتيجة لتدهور الأوضاع هنا، على حد وصفها. وكان الجيش الإسرائيلي قدم ، أمس، شكوى عاجلة إلى الأممالمتحدة ضد الجيش النظامي السوري بعد نشره تعزيزات عسكرية في "المنطقة منزوعة السلاح" على الحدود بين إسرائيل وسوريا.