أصيب العشرات من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جراء قمع الجيش الإسرائيلي لمسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان والجدار العنصري، في مدن وبلدات متفرقة من الضفة الغربية. ووفقاً لبيان صادر عن لجان المقاومة الشعبية ، فإن "مسيرة مركزية انطلقت في بلدة بلعين غرب رام الله بمشاركة مئات المواطنين إحياءً لذكرى الشاب عقل سرور، الذي قتل برصاص إسرائيلي في يونيو من العام 2009 دفاعاً عن أراضي البلدة". وذكر البيان، أن المسيرة تعرضت بشكل كثيف لإطلاق الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، والمياه العادمة من قبل الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع". وفي بلدة النبي صالح، شمال غرب رام الله، قال شهود عيان، إن خمسة فلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، فيما أصيب آخر برصاص مطاطي في القدم، وتمت معالجتهم تمت ميدانياً". وإلى الغرب من نابلس، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية بلدة كفر قدوم، من عدة جهات لتفريق مظاهرة نظمها أهالي البلدة تنديداً بالاستيطان. وحسب بيان لجان المقاومة، فقد أصيب العشرات من سكان البلدة بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز بين المنازل. وتشهد الأراضي الفلسطينية في مدن وبلدات الضفة الغربية بشكل أسبوعي، مسيرات ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري. وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن جدار الفصل الإسرائيلي يحرم أكثر من 50 ألفًا من حملة الهوية المقدسية من الإقامة في مدينة القدس، عبر عزلهم في الضفة على الجانب الآخر من الجدار. وتشير التقديرات وفقا لمسار الجدار، إلى أن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 (إسرائيل) بلغت حوالي 680 كم مربع عام 2012، أي نحو 12.0% من مساحة الضفة، منها حوالي 454 كم مربع أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كم مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و89 كم غابات، إضافة إلى 20 كم أراضٍ فلسطينية مبنية.