أكد نائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ قاو لي، أن بلاده ستوسع الانفتاح بشكل شامل وتطبق استراتيجية الانفتاح الأكثر إيجابية لاستكمال المنظومة الاقتصادية المنفتحة المتميزة بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك والتوازن والأمن والفعالية. وقال تشانغ، خلال فعاليات منتدى فورتشن العالمي لعام 2013 فى مدينة تشنغدو جنوب غربي الصين، إن "الصين على دراية جيدة بأن تداعيات الأزمة المالية العالمية لا يمكن محوها خلال فترة قصيرة، وتزداد عوامل عدم الاستقرار للاقتصاد العالمي وتواجه الصين أيضا، التناقضات المتراكمة الناجمة عن التوسع الأفقي للتنمية، وسنتمسك باستراتيجية وضع التنمية فى المقام الأول". وأضاف أن "الصين تسرع عجلة التحول الاقتصادي، ونواصل تطبيق استراتيجية التنمية الإقليمية، وتسريع عجلة التنمية والانفتاح في المناطق الوسطى والغربية وتعزيز حماية البيئة والموارد ورفع مستوى الحياة المادية والروحية لعامة الشعب باستمرار"، منوها بأن الإصلاح والانفتاح هما قوة أصلية للتنمية والتقدم في الصين المعاصرة وأن الإنجازات التي حققتها عملية الإصلاح والانفتاح، أرست أسسا متينة للتنمية في المستقبل. وقدم مساهمات أيضا للتنمية الاقتصادية العالمية، مشددا على أن الصين ستواصل تعميق الإصلاح والانفتاح". وأكد تشانغ قاو لي، أن الصين ستبذل جهودا أكبر لتشجيع الاستيراد وضمان النمو المتوازن للتجارة الخارجية، في الوقت الذي تعمل فيه على تحسين هيكل الصادرات، وأن الصين تعارض بشدة الحمائية التجارية بكافة أشكالها وستواصل العمل لتسهيل التجارة والاستثمار، مشيرا إلى أن النمو المستمر والسليم للاقتصاد الصيني سيتمخض عن طلب هائل للاستهلاك والاستثمار، ما يوفر المزيد من الفرص للمستثمرين الأجانب. يذكر أن الصين صدقت على إنشاء أكثر من 740 ألف شركة بالاستثمارات الأجنبية وتجاوز حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة 1.2 تريليون دولار أمريكي، وقامت 400 شركة على قائمة أقوى 500 شركة عالمية بالاستثمار في الصين. وتشارك حوالى 600 شخصية من مختلف أنحاء العالم في الدورة ال 12 لمنتدى فورتشن العالمي، ومن بينهم ممثلو أقوى 500 شركة عالمية وبعض رؤساء الدول والمسؤولين وخبراء سياسيون، حيث يستمر المنتدى لمدة 3 أيام، ويركز على 4 موضوعات وهي "قرن الصين" و"التنمية المستدامة" و"الابتكار والتكنولوجيا"، و"المال والانتعاش الاقتصادي".