سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لقاح جديد يخفض حالات الالتهاب السحائي في إفريقيا لأقل مستوى في عشر سنوات "منظمة الصحة العالمية": تحصين أكثر من 100 مليون شخص خلال السنوات الثلاث الماضية
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد الاصابات بالالتهاب السحائي في إفريقيا هذا العام كان الأقل في عشر سنوات بفضل لقاح جديد رخيص يعالج نوعا من المرض يشيع في منطقة تسمى حزام الالتهاب السحائي. وجرى تطوير اللقاح الذي يسمى "مينأفريفاك" بتمويل من مؤسسة "بيل ومليندا جيتس"، ليستخدم خصيصا في مكافحة النوع الأول من الالتهاب السحائي الذي يسبب حالات تفشي متكررة في إفريقيا. وذكرت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، أنه تم الإبلاغ عن أقل من 9250 إصابة بالالتهاب السحائي، بينها 857 حالة وفاة في 18 من 19 دولة إفريقية تخضع لمراقبة مشددة لحالات المرض. وتظهر حالات تفشي النوع الأول من الالتهاب السحائي بشكل متكرر في حزام الالتهاب السحائي في إفريقيا، الذي يضم 26 دولة، تمتد من السنغال إلى إثيوبيا، وأغلب ضحاياها من الأطفال والشبان. الالتهاب السحائي الميكروبي المعروف باسم الالتهاب السحائي بالمكورات السحائية عدوى خطيرة تصيب الغشاء الرقيق المحيط بالمخ والحبل الشوكي، ويمكن أن يسبب تلفا خطيرا بالمخ ويقتل 50% من حالات الإصابة ما لم يتم علاجه. ووفقا لمشروع لقاح الالتهاب السحائي، الذي لا يستهدف الربح، والذي ساعد في تطوير لقاح "مينأفريفاك"، أصاب الوباء الموسمي للمرض في أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء عام 2009 نحو 88 ألف شخص وأدى لوفاة أكثر من 5 آلاف. وذكرت منظمة الصحة أن تراجع العدد هذا العام جاء نتيجة استخدام اللقاح الجديد، وتبلغ تكلفة اللقاح 50 سنتا أمريكيا فقط للجرعة، ويجري توزيعه على نحو واسع في إفريقيا منذ 2010، وبدأ توزيعه في بوركينا فاسو ومالي والنيجر. وقالت المنظمة، "مكن توزيع أول لقاح مضاد للالتهاب السحائي بالمكورات السحائية من تحصين أكثر من 100 مليون شخص من عشر دول في حزام المرض خلال السنوات الثلاث الماضية، يعزز التراجع في الإصابات وفي نشاط الوباء الذي لوحظ هذا العام الأدلة على أثر هذا اللقاح".